أقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب.. إشادات دولية بقناة السويس
أصدر مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، تقريراً حول قناة السويس تضمن حديثا عن إمكانية توسيعها، بينما أشار إلى إشادات دولية بالمجرى الملاحي العالمي.
وقام التقرير بإبراز، الأهمية الاستراتيجية للقناة بالنسبة لحركة التجارة العالمية، حيث تعد قناة السويس أقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، إضافة إلى أن نسبة الحوادث بها تكاد تكون معدومة مقارنة بالقنوات الأخرى.
وأوضح التقرير أن القناة تستوعب عمليات التوسيع والتعميق لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات السفن، إضافة إلى أنها مزودة بنظام إدارة حركة السفن (VTMS) لمتابعة حركة السفن والتدخل في أوقات الطوارئ.
وعلى جانب آخر، أشارت وكالة بلومبرج إلى أن 12% من حجم التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس.
فيما أكد التقرير أن حجم الحمولات الصافية للقناة قد زاد بنسبة 51.1%، لتسجل 1.191 مليون طن في 2020/2021 مقارنة بـ 788 مليون طن في 2009/2010، بينما زادت أعداد السفن المارة عبر القناة بنسبة 8.6%، لتسجل 19 ألف سفينة عام 2020/2021 مقارنة بـ 17.5 ألف سفينة عام 2009/2010.
وفي سياق متصل، رصد تقرير مجلس الوزراء المصري، إيرادات قناة السويس منذ عام 2009/2010، مؤكدا أن القناة سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها عام 2020/2021 بواقع 5.84 مليار دولار، مقارنة بـ 5.72 مليار دولار عام 2019/2020، وذلك بالرغم من أزمة كورونا وتراجع حركة التجارة العالمية.
فيما سجلت إيرادات القناة 5.75 مليار دولار عام 2018/2019، و5.61 مليار دولار عام 2017/2018، و5 مليار دولار عام 2016/2017، و5.13 مليار دولار عام 2015/2016، وفي عام 2014/2015 سجلت إيرادات القناة 5.37 مليار دولار، بينما سجلت 5.31 مليار دولار عام 2013/2014، و5.03 مليار دولار عام 2012/2013، و5.23 مليار دولار عام 2011/2012، و5.05 مليار دولار عام 2010/2011، و4.54 مليار دولار عام 2009/2010.
وعلى صعيد آخر، استعرض تقرير مجلس الوزراء، النظرة العالمية لأهمية قناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية، أهمها التوقعات الإيجابية لصندوق النقد الدولي بتحسن إيرادات قناة السويس خلال السنوات المقبلة، لتسجل 5.9 مليار دولار في 2020/2021، و6.6 مليار دولار في 2021/2022، و6.9 مليار دولار في 2022/2023، و7.3 مليار دولار في 2023/2024، و7.6 مليار دولار في 2024/2025.
وأشادت فيتش بقناة السويس، معتبره بأنها أسرع طريق ملاحي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا، كما ساهمت القناة الجديدة في زيادة الإيرادات وحركة المرور عبر القناة وفرص التجارة وتوفير فرص عمل جديدة.
وفي ذات السياق أكدت الإيكونوميست بأن قناة السويس أظهرت تماسكاً إلى حد كبير بالرغم من أثر جائحة كورونا على التجارة العالمية، حيث استمرت في تسجيل معدلات تاريخية من الإيرادات، وهو ما يعكس التطوير الذي قامت به الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة بهدف زيادة جاذبية القناة.
وعلقت مجموعة أكسفورد على أعمال قناة السويس، معتبره إياها أحد الأصول الرئيسية لأن تصبح مصر نقطة محورية للخدمات اللوجستية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها بفضل موقعها في قلب التجارة العالمية.
وفي السياق ذاته أشادت المنظمة البحرية الدولية بالجهود المضنية والفائقة المبذولة من قبل الجهات المصرية المختصة في مواجهة التحديات الناتجة عن حادثة سفينة إيفر جيفن لأجل إعادة تعويمها، مما أدى إلى استئناف حركة النقل مرة أخرى في واحد من أهم طرق التجارة البحرية بالعالم.
كما أكدت شركة EVERGREEN LINE عن امتنانها لهيئة قناة السويس وجميع الأطراف المعنية على مساعدتهم ودعمهم، وأعربت عن تقديرها العميق للجهود المصرية الدؤوبة التي ظلت قائمة للوصول لهذه النتيجة.
وفي سياق متصل، نوه التقرير إلى إشادة بلومبرج بخطوة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس خطوة كبيرة نحو عودة حركة الملاحة مرة أخرى على طول أحد أهم الشرايين التجارية في العالم، ذلك الممر المائي الذي يمثل قناة لحوالي 12% من التجارة العالمية ومليون برميل من النفط يومياً.
وعلى جانب آخر، أشادت وول ستريت جورنال بنجاح المهندسين المصريين في إنهاء مهمة إزاحة سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن التي أغلقت قناة السويس لمدة 6 أيام، حيث ساهم ذلك في تنامي آمال التخفيف من تأخير الواردات العالمية من خلال فتح ذلك الممر المائي المهم.
فيما أوضحت رويترز بأن القاطرات أعادت تعويم سفينة الحاويات العملاقة التي كانت تسد القناة التي يعبر من خلالها حوالي 15% من حركة الشحن البحري العالمية، وتعد مصدراً مهماً لإيرادات العملات الأجنبية لمصر.
وذكر تقرير مجلس الوزراء أيضا، أن الأمين العام للغرفة الدولية للشحن (جاي بلاتن) أكد أن إنجاز تعويم سفينة إيفر جيفن خلال ستة أيام فقط يعد أمراً مذهلاً للغاية، خاصة وأن جنوح السفينة كان أمراً مقلقاً، حيث أن 12% من التجارة العالمية تتدفق عبر قناة السويس سنوياً.
ومن جانبه أشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية – كيتاك ليم – بالعمل والجهد الكبير الذي بُذل من قبل السلطات المصرية من أجل سرعة حل أزمة جنوح سفينة إيفر جيفن بكفاءة وحرفية، لافتا إلى أن الحادث أثبت مجدداً للعالم مدى أهمية دور قناة السويس في التجارة العالمية.
كما علق رئيس البرلمان العربي – عادل بن عبد الرحمن العسومي- بأن إعادة تعويم السفينة بأياد مصرية في هذا الوقت القياسي رغم كافة التعقيدات الفنية، يثبت للعالم أجمع كفاءة وجدارة الإدارة المصرية في التعامل مع هذا النوع من الأزمات، والتي أثبتت الأهمية الاستراتيجية الكبرى التي يحظى بها مجرى قناة السويس بالنسبة للاقتصاد العالمي.