الولايات المتحدة ترسل فريقا من قوات المارينز لتأمين سفارتها في هايتي
أعلنت القيادة الجنوبية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إرسال فريق جديد من قوات مشاة البحرية "المارينز" لتوفير تأمين إضافي لسفارة البلاد في هايتى.
وقالت القيادة الجنوبية -في بيان- إنه تم إرسال فريق أمني من قوات مشاة البحرية "المارينز" لمكافحة الإرهاب من أسطول البحرية وفق طلب وزارة الخارجية الأمريكية لتعزيز أمن السفارة، مشيرا إلى أن السفارة مفتوحة وتستمر بها عمليات محدودة تركز على تقديم المساعدة إلى المواطنين الأمريكيين ودعم الجهود التي تقودها هايتي لتأمين انتقال سلمي للسلطة، وذلك حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وتابعت القيادة أن وزارة الدفاع ضاعفت هذا الأسبوع تمويلها لمهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات، وأن واشنطن تعمل مع الشركاء في هايتي وكينيا وغيرهم لدعم الشرطة الوطنية واستعادة الأمن في هايتي.
وأوضحت الشبكة أن هذه تعد المرة الثانية خلال الأسبوع الجاري التي يتم فيها استدعاء القوات العسكرية الأمريكية لمساعدة موظفي السفارة الأمريكية في هايتي، مشيرة إلى أن فريق المارينز الجديد يضاف إلى فرق تكتيكية من أفراد أمن دبلوماسي أرسلوا إلى السفارة بالفعل، وأنه تم إجلاء عدد من موظفي السفارة على متن طائرات أمريكية الأحد الماضي.
وشهدت هايتي اضطرابات خلال الأسابيع الماضية ما دفع رئيس الوزراء أرييل هنري إلى إعلان اعتزامه الاستقالة والتنازل عن السلطة لمجلس رئاسي، وذلك بعد أسابيع من تصاعد أعمال العنف المناهضة للحكومة بقيادة تحالف من الفصائل المسلحة.
لبنان.. السفارة الأمريكية في بيروت تحيي ذكرى تفجير مقر "المارينز"
تحيي السفارة الأمريكية في بيروت، اليوم الأحد، ذكرى تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، قرب مطار بيروت في 23 أكتوبر 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جنديا بين ضابط ورقيب وجندي.
وقد تم التفجير بواسطة شاحنة مرسيدس محملة بعشرة أطنان من المتفجرات، يقودها انتحاري لم تكشف هويته بعد.
الإحتفال هذه السنة
وسيتم إحياء هذه المناسبة خلال أكتوبر المقبل، بتاريخ التفجيرويتميز احتفال هذه السنة بالاستماع الى أشخاص عايشوا تلك المرحلة لاستذكار بعض الوقائع والمعلومات.
ويذكر انه بالتزامن تم، أيضا، تفجير مقر "الجاندارم" الفرنسيين في محيط مطار بيروت بالطريقة عينها، أي بتفجير شاحنة محملة بالمتفجرات وذهب ضحية هذا التفجير 51 جنديا فرنسيا.
وكانت هذه القوات تشكل عماد "القوات الدولية المتعددة الجنسيات لحفظ السلام في لبنان"، اثر الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، والشروع بمفاوضات الانسحاب الإسرائيلي.
وبعد حادث التفجير المزدوج، انطلقت طائره حربية فرنسية من الحاملة كليمنصو وقصفت محيط مركز تدريب لحزب الله، في جنتا محافظة بعلبك ـ الهرمل، معتبرة انه مسؤول عن هذا العمل، فيما تولت العمارة البحرية الأميركية الشهيرة "نيوجيرسي" قصف مواقع غير مأهولة بمنطقه المتن، وفي كلا الحالين لم يبلغ يومها عن إضرار.
وسبق ان كانت السفارة الأميركية، في مبناها القديم بمنطقة عين المريسة، هدفا لتفجير انتحاري بواسطة شاحنة ملغومة، في 11 نوفمبر 1982، ما ترتب عليه مقتل 85 شخصا بين ديبلوماسي وضابط وموظف.
ولفت بيان السفارة إلي أنه «بعد مرور أربعين عاماً على الهجوم الانتحاري، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بجهودها من أجل هزيمة الإرهابيين أينما وجدوا».
وأكدت السفارة أن «الشعب الأميركي لن ينسى أبداً أولئك الذين فقدوا حياتهم في أثناء سعيهم لتحقيق السلام، وتعزيز حقوق الإنسان، والدفع قدماً بالحريات الأساسية».
وقامت السفيرة شيا بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري في السفارة الأميركية المكلل بعبارة «جاءوا بسلام»، كما وضع نائب رئيس البعثة مايكلز إكليلاً من الزهور في الموقع الأصلي للسفارة في عين المريسة في بيروت. وقام أفراد من عائلة السفارة بتلاوة اسم كل ضحية، وتذكروا خدماتهم، وكرّموا تضحياتهم.