الخارجية الروسية تستدعي سفير النمسا لدى موسكو
قالت وزارة الخارجية الروسية، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إنه سيتم استدعاء سفير النمسا لدى موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية ردا على قرار فيينا طرد اثنين من دبلوماسيي السفارة الروسية.
وأضافت الوزارة أنه "سيتم استدعاء السفير النمساوي إلى وزارة الخارجية الروسية"، دون أن تحدد متى سيحدث ذلك بالضبط، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، إن موسكو تدين بشدة ما وصفته بأنه خطوة غير ودية أخرى من جانب فيينا، وإن "المسؤولية عن عواقبها تقع بالكامل على عاتق السلطات النمساوية".
وهددت الخارجية الروسية باتخاذ تدابير انتقامية "في الوقت المناسب".
روسيا توجه رسالة تحذير شديدة إلى السويد بشأن انضمامها لحلف الناتو
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ستشرك السويد بشكل متزايد في العمليات المناهضة لـ روسيا.
وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحفي لها اليوم الأربعاء: "لا يمكن للسلطات السويدية إلا أن تدرك أن قوات حلف الناتو ستشرك الآن بشكل متزايد أراضي بلادها، التي انضمت مؤخرًا إلى حلف شمال الأطلسي، في أنشطة عسكرية موجهة ضد بلدنا، بما في ذلك الاستخبارات".
وأضافت: "كما قلنا مرارا، كل ما سيحدث على الأرض سيحظى أولا بتقييمنا الشامل، ثم على أساس هذا التقييم سنتخذ الإجراء الانتقامي والمتناسب، وكل هذا سيقرره الخبراء".
وأشارت المتحدث باسم الخارجية الروسية، إلى أنه منذ البداية كان واضحا تماما لموسكو أن تطلع السويد أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لن يؤدي إلا إلى "مزيد من التوتر في منطقة بحر البلطيق وتحويلها من منطقة تعاون وصداقة إلى منطقة المواجهة المحتملة".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، استعداد موسكو لإجراء مُفاوضات جادة لحل النزاعات وخاصة في «أوكرانيا» بالوسائل السلمية، مُوضحًا أنه لا يجب أن تكون هذه المفاوضات فرصة للعدو لإعادة التسلح، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.
وقال بوتين في مقابلة مع الصحفي دميتري كيسيليوف لقناة "روسيا-1" و"روسيا سيفودنيا" إن أي مفاوضات من هذا النوع ليست فاصلا من أجل إعادة تسليح كييف، وإنما يجب أن تكون محادثات جادة مع ضمان الأمن الروسي.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تعرف الخيارات المختلفة التي تتم مناقشتها وتدرك "المغريات التي يتم الحديث عنها من أجل إقناعها بأن وقت التفاوض قد حان".
وتابع قائلاً: "ما نريده، وأكرر مرة أخرى، حل جميع النزاعات، وهذا النزاع، وذاك الصراع، بالوسائل السلمية. ونحن مستعدون لهذا. ونريده"، "ولكن يجب أن تكون هذه محادثات جادة تضمن الأمن للجانب الآخر أيضا. في هذه الحالة، نحن مهتمون في المقام الأول بأمن روسيا، روسيا الاتحادية. وسننطلق من هذا".
وتحديدًا بخصوص أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي استعداد روسيا للمفاوضات بهذا الشأن على أساس الواقع الحالي على الأرض، وليس على أساس الرغبات بعد استخدام العقاقير النفسية.
وأردف: "هل نحن مستعدون للمفاوضات؟ نعم، نحن مستعدون، ولكن فقط للمفاوضات، وليس على أساس بعض الرغبات بعد استخدام مؤثرات عقلية، ولكن على أساس الحقائق التي تطورت على الأرض، كما يقولون في مثل هذه الحالات، على الأرض".