مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البلغمان والمسقوف والطهو على البخار.. جولة في مائدة سحور المغرب العربي

نشر
التشيطار
التشيطار

يحل شهر رمضان على البلدان العربية والمسلمة، ويحمل معه نفحاته الروحانية، وأجواء يبدع كل المسلمين في خلقها منذ أول أيامه، بل وقبل حلوله بكثير، إذ أن الاستعداد للترحيب بشهر الصيام يتطلب وقتا ومجهودا، تتنافس خلاله الأسر على التحضير لاستقبال يليق بأعظم شهور السنة عند المسلمين.

عادات وتقاليد السحور في المغرب

للسحور في المغرب خلال شهر رمضان الكريم العديد من العادات والتقاليد، وتاليًا استعراضٌ لأهم مظاهرها:

النّفار:

وعن أهم المعلومات المتعلقة بالنّفار (المسحراتي) في المغرب:

يعتبر مصطلح "النفّار" مرادفًا للمسحراتي، وهو شخصُ يجوب المناطق في المغرب، ويطلق صوت مزمارهِ الكبير لإيقاظ العائلات لتناول وجبة السحور، يرتدي النّفار خلال تجوالهِ زيًا تقليديًا يتكون من جلبابٍ مغربي وعمامة رأس.

لا يقتصر عمل النّفار على إيقاظ الناس للسحور؛ فهو يدعو أيضًا بالخير والرزق للناس، الذين يقومون بدورهم بمنحهِ الشاي، والسكر، والمال.

السحور في القرى المغربية:

هناك عاداتٌ خاصة بطقوس السحور في القرى المغربية، وهي على الشكل التالي:

يتولى سكان القرى المغربية من الرجال مهمة إيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور، ويستخدمون الطبول والمزامير لإيقاظهم.

يرافق الأطفال الصغار الرجال وقت السحور خلال مهمتهم، ويحيطون بهم وهم يشعرون بالسعادة والفرح.

وجبة السحور:

ومن أهم المعلومات عن عادات وتقاليد وجبة السحور في المغرب:

خلال شهر رمضان، يتناول المغاربة وجبتين في اليوم؛ هما السحور والإفطار، وفي بعض الأحيان قد يتناولون وجبة ثالثة بينهما تكون بمثابة العشاء.

تمتاز وجبة السحور في المغرب بأنها صغيرة الكمية، وتضم مكوناتٍ مهمة تساعد على تزويد الجسم بالطاقة خلال يوم الصيام.

من الأصناف التي قد تتضمنها مائدة السحور المغربية: فطائر المْسمْن، والحلويات من أجل التزود بالطاقة، بالإضافة للسوائل، وللخبز، واللبن، وبقايا طعام الإفطار.

المغرب تطهو على البخار

وطريقه الطهي هي ما تتميز بها "المغرب"، فالطهي على البخار أفضل طرق الطهي على الإطلاق لأنها تحافظ على فيتامينات الطعام وعناصره، وهو ما يسلكه المغاربة في تحضير طعامهم الرمضاني، وهو ما تنصح مها راداميس باتباعه كطريقة طهي صحية وسليمة.

السحور من موريتانيا

البلغمان

تعتبر أكلة "البلغمان" وجبة مغذية وسريعة التحضير، تحفظ الشخض من الجوع والعطش لمدة طويلة لذلك يفضلون تناولها فى السحور، كما تحضر أيضًا للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون المضرة فى وعاء المعدة، ويحتوي المكون الأساسي لهذه الأكلة "الشعير" على مواد فعالة أهمها النشا والبروتين والأملاح المعدنية ومنها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم.

وضع دقيق الشعير المجفف والمطحون في إناء مخصوص لديه، وبعد ذلك يمزج مسحوق دقيق الشعير المسخن والمجفف بالماء الساخن والسكر والقليل من الملح، ثم يوضع السمن.

التشيطار

وهو اللحم المُقدد، وهو طريقة تقليدية للحفاظ على اللحوم عن طريق نزع الشحوم عنها وتجفيفها تحت الشمس.

بعد أن يجف اللحم جيدا يتم طبخه على نار هادئة، ثم يطحن حتى يصبح عجينا، ويضاف إليه المرق الخاص به.

عصيدة

وتحضر من دقيق الذرة والزيت والماء، وقد يتم تناولها مع شوربة خفيفة مع فواكه وزبادي.

«المسفوف».. الطبق المميز في وجبة السحور بالجزائر

وجبة السحور في شهر رمضان بالجزائر تعد من الوجبات الهامة والرئيسية في اليوم الرمضاني، ليس للشعب الجزائري بحسب بل لكل شعوب العالم الإسلامي، وهي الوجبة التي تكون تعويضًا للطاقة والتغذية قبل بدء الصيام في اليوم التالي.

وفي الجزائر تختلف وجبة السحور عن وجبات السحور في عدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى، ويتناول أهل الجزائر طعام «المسفوف» الذي يكون عبارة عن كسكي مجفف مع الزبيب واللبن، وهو عادة لكل الجزائريين في سحورهم، ولكن هناك بعض الأطباق المشتركة بين كافة الدول في وجبات الفطار والسحور، ومن بينها الخبز والزيتون والحليب والزبادي والتمر والفواكه والمعجنات.


وايضًا في الجزائر وفي وجبة السحور يتم الإكثار من تناول الشورب من أجل زيادة السيولة وتعويض السوائل المفقودة خلال فترة الصيام، وكمثله يتم تحضير وجبة السحور بالجزائر مبكرًا قبل موعد الفجر بفترة قصيرة لتجنب الشعور بالجوع.

كما أن الشراب يلعب دورًا هامًا في وجبة السحور، حيث يُفضل تناول السوائل بشكل جيد لتجنب الجفاف، ونرصد لكم عدد من الوجبات والأطباق والمشروبات التي يعتمد عليها بشكل كبير في الجزائر، بداية من الاعتماد على شرب الحليب ومشروبات الطاقة، والتي تساعد بشكل كبير على تجديد السوائل في الجسم.


ويتم تناول ايضًا في وجبة السحور (المتميزة في الجزائر)، البروتين سواء النباتي أو الحيواني، حيث إن البروتين النباتي متمثل في الفول، والذي يتم تحضيره في الجزائر بشكل مختلف بعض الشئ، ويتم طهية من خلال إضافة له العدس والبصل والجزر والكركم والليمون والكمون والملح.

بينما البروتين الحيواني، يكون من خلال الإكثار من تناول البيض واللحم.