اليمن يصدر أول شحنة تجارية من الذهب الأحمر للسعودية
صدر ميناء المخا اليمني أولى شحناته التجارية من محصول البصل أو ما يعرف بـ"الذهب الأحمر" إلى السعودية والأسواق الخليجية.
وتحتوي أول شحنة تصدير إلى الأسواق السعودية، على 1000 طن من محصول البصل الأحمر اليمني، الذي تتم زراعته في مناطق الساحل الغربي للبلاد. ويُعد ذلك أول تصدير تجاري للبصل الأحمر اليمني عبر ميناء المخا الذي يجري توسيعه بدعم إماراتي، وذلك بعد أن كان تصدير الذهب الأحمر إلى الأسواق الخليجية عن طريق البر.
ويأتي ذلك بالرغم من تزايد العراقيل أمام تصدير منتجات البصل إلى الأسواق الخليجية براً في ظل استمرار مليشيات الحوثي بقطع الطرقات الرئيسية بين المدن والمحافظات، بالإضافة إلى تكدس الشاحنات في ميناء الوديعة البري، الأمر الذي أدى إلى تخوف المزارعين من عرقلة بيع محصولهم من البصل.
وبسبب قطع الطرقات الرئيسية من قبل المليشيات، تتضاعف معاناة مزارعي البصل، حيث تستغرق الشاحنات الكثير من الوقت والمسافة للوصول إلى منفذ ميناء الوديعة البري، الذي يربط اليمن مع المملكة العربية السعودية، ما دفع التجار إلى التوجه والتصدير عبر ميناء المخا البحري.
وتؤدي الإيرادات المالية من مبيعات البصل التي يتم تصديرها يومياً إلى الأسواق المحلية ودول القرن الأفريقي، ودول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وعمان، في ازدهار دخل الأسر العاملة بزراعة البصل في وديان الساحل الغربي، وتحسين حياتهم المعيشية.
وفي شهر أكتوبر من كل عام ، يبدأ المزارعون في إلقاء بذور البصل في الأرض، وتستمر فترة نموه في التربة 5 أشهر حتى تأتي مرحلة الحصاد.
وخلال الأعوام الأخيرة تضاعفت زراعة منتجات البصل في مديريات الساحل الغربي بعد سنوات من الحرمان بسبب الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية في الحقول الزراعية.
وتعود زراعة البصل الأحمر في اليمن إلى مطلع سبعينيات القرن الماضي، عندما أنتج الفلاح الحضرمي "صالح محفوظ بافطيم" بذوراً فائقة الجودة من البصل، أنتج منها لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وتعتبر اليمن من أهم البلدان العربية في إنتاج البصل، إذ بلغت كمية إنتاج اليمن حوالي 189.756 ألف طن سنويا في حين تصل مساحة زراعته حوالي 14 ألف هكتار، وفقا لكتاب الإحصاء الزراعي للعام 2018.