الخطوط البريطانية تستخدم روبوتات لنقل الأمتعة لأول مرة
تعتزم الخطوط الجوية البريطانية استخدام الروبوتات ذاتية القيادة لنقل الأمتعة في أحد مطارات المملكة المتحدة لأول مرة، في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الطيران نقصا في الموظفين.
ستقوم مجموعة الخطوط الجوية الدولية الموحدة (IAG)، التي تمتلك شركة الخطوط الجوية البريطانية، بنشر قاطرات أمتعة بدون سائق في مطاري جاتويك وسينسيناتي في أقرب وقت من شهر مايو/أيار، وفقا لصحيفة التلغراف.
ستقوم المركبات ذاتية القيادة بنقل حاويات الأمتعة من مباني المطار إلى الطائرات المنتظرة، حيث سيتم بعد ذلك تخزينها باستخدام مصاعد يديرها الإنسان.
قامت الخطوط الجوية البريطانية باختبار المركبات سابقا في مطار هيثرو، لكنها ستدخل الآن الخدمة بدوام كامل لأول مرة.
ومن المتوقع أن يتم نشر واحد فقط في مطار جاتويك في البداية، لكن العدد قد يرتفع إذا نجحت التجربة.
تم تطوير الآلات الرائدة من قبل شركة Aurrigo ومقرها كوفنتري، والتي كانت تختبر أسطولها في مطار شانغي في سنغافورة منذ الوباء.
يأتي بعضها مزودا بأذرع روبوتية يمكنها تحميل وتفريغ حاويات الأمتعة بنفسها.
تتراوح تكلفة القاطرات من حوالي 100 ألف جنيه استرليني إلى 250 ألف جنيه استرليني لكل منها.
ومن المأمول أن تتمكن الأجهزة من تحسين الكفاءة والسلامة وأوقات تسليم الطائرات مع معالجة النقص في الموظفين في جميع أنحاء صناعة الطيران منذ كوفيد، وخاصة في التعامل مع الأمتعة.
يمكن أن تشمل الاستخدامات المحتملة الأخرى للآلات تشغيل حافلات مكوكية من مواقف السيارات بالمطار أو نقل الركاب بالحافلات بين الطائرات ومحطات المطار.
تأسست شركة Aurrigo في عام 1993 على يد الأخوين ديفيد وجراهام كين وركزت في الأصل على قطع غيار صناعة السيارات.
وهي تتفرع الآن إلى مركبات ذاتية القيادة، بعد أن طورت الروبوتات والبرمجيات الخاصة بها بمساعدة المنح الحكومية البريطانية.
وضعت الشركة المدرجة في لندن أنظارها على الطيران بسبب الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تقدمها الروبوتات للتعامل مع الأمتعة في مئات المطارات حول العالم.
وباستخدام برمجياتها، تقوم شركة Aurrigo بإنشاء "توأم رقمي" ثلاثي الأبعاد للمطار، والذي تستخدمه الروبوتات بعد ذلك للتعرف على الطرق المحلية والتنقل عبر المخاطر المحتملة.
