تونس تغلق معبرًا مع ليبيا بعد نشوب اشتباكات مسلحة
أغلقت تونس موقتاً معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية بعد نشوب اشتباكات مسلحة على الجانب الليبي، وفق ما ذكرت محطة إذاعية تونسية رسمية في وقت متأخر أمس الاثنين.
وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة محترقة في رأس جدير وأصوات إطلاق نار وأشخاص يركضون.
وقالت مصادر محلية، إن "المواجهات المسلحة تدور بين مسلحين من قوات الغرفة العسكرية زوارة وعناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية".
وأفادت وسائل إعلام ليبية نقلاً عن شهود عيان، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، عن تحرك قوة مسلحة تابعة لكتيبة "رحبة الدروع تاجوراء"، باتجاه معبر رأس جدير "دعماً لقوة إنفاذ القانون".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.
وكانت الوزارة قد ذكرت يوم الأحد أنها نشرت قوات أمن للسيطرة على المعبر من أجل مكافحة التهريب وضبط المخالفات الأمنية حفاظاً على الأمن وإدارة حركة المسافرين بين ليبيا وتونس.
وقالت إذاعة تطاوين التونسية، إن تونس أغلقت المعبر حفاظاً على سلامة المواطنين المتوجهين إلى ليبيا، وسمحت السلطات للعالقين في الجانب الليبي بالدخول قبل إغلاق المعبر.
ويعد معبر رأس جدير الحدودي مع تونس أهم معبر بري لغرب ليبيا ويربطها بتونس، لكنه أيضاً منفذاً للتهريب تتنافس الميليشيات المسلحة الليبية للسيطرة عليه.
إنقاذ 135 مهاجراً قبالة ليبيا وغرق 60 آخرين
أعلنت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه"، أن سفينتها "أوشن فايكينغ" أنقذت 25 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا كانوا على متن قارب مطاطي لمدة حوالي أسبوع.
وأوضحت المنظمة المعنية بعمليات البحث والإنقاذ، أن قارب المهاجرين انطلق من مدينة الزاوية قبل سبعة أيام من إنقاذهم، مشيرة إلى أن محرك القارب توقف عن العمل بعد 3 أيام من انطلاق الرحلة، ما تسبب بضياع القارب في عرض البحر وبقاء من عليه دون ماء أو غذاء.
وأكدت المنظمة أن الناجين تحدثوا عن موت 60 شخصا على الأقل، بينهم عدة نساء وطفل واحد على الأقل، مضيفة أنه تم إنقاذ 110 مهاجرين آخرين ليل الأربعاء.
ودعت المنظمة الإنسانية إلى وضع خطة إغاثة طبية ضخمة لرعاية الناجين الذين كانوا في حالة بدنية ونفسية هشة للغاية، مؤكدة إرسال طلب للإجلاء الطبي العاجل لشخصين عثر عليهما فاقدي الوعي وفي حال حرجة، وتم نقلهما بواسطة طائرة مروحية إلى صقلية في عملية إجلاء طبي، وفق المنظمة.
بسبب الحمى القلاعية.. أزمة لحوم تضرب ليبيا في شهر رمضان
تسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في ليبيا إلى نفوق عدد كبير من الأغنام والماشية في المنطقتين الشرقية والغربية وإغلاق بعض أسواق بيع الماشية، ما أدى إلى وجود أزمة في اللحوم وارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك.
وانتشر مرض الحمى القلاعية بوتيرة سريعة خلال الفترة الماضية في ليبيا وتم رصد 47 بؤرة لانتشار المرض في ربوع ليبيا، بحسب تصريح سابق لرئيس لجنة إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية، الدكتور عبدالرحمن أجبيل.
ومع حلول شهر رمضان المبارك ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير في ليبيا، حيث تراوح سعر لحم الخروف المحلية بين 85 دينارا إلى 90 دينارا للكيلو، وأسعار لحم الجمل بين 65 و60 دينارا، ولحم الأبقار 55 دينارا للكيلو.
والحمى القلاعية هو مرض فيروسي سريع الانتشار، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف كالأغنام والأبقار والماعز، وعادةً يتسبب في نفوق الحيوانات الصغيرة، وسجل حتى الآن إصابة 1294 حالة إصابة بمرض الحمى القلاعية بين المواشي في ليبيا، نفق منها 796 رأساً.
وجاءت أزمة انتشار الحمى القلاعية بعدما مرت ليبيا بفاجعة العاصفة "دانيال" في سبتمبر الماضي، التي تسببت في نفوق نحو 30٪ من الثروة الحيوانية بالمنطقة الشرقية، وفق تقديرات حكومية.
ولمواجهة غلاء أسعار اللحوم، أعلنت الحكومة الليبية المكلفة برئاسة أسامة حماد، الخميس، عن استيرادها كميات من الأغنام والأبقار، مشيرة إلى أنها ستصل إلى الموانئ الليبية تباعاً خلال اليومين القادمين.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة في ليبيا، إن الأغنام والأبقار المستوردة سيتم توزيعها على المحال لبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة، في إطار دعم أسواق اللحوم والمحال التجارية باللحوم، بما يسهم في تخفيف الأسعار ومساعدة المواطنين على مواجهة غلاء اللحوم بأنواعها خلال شهر رمضان المبارك.
كما أصدر رئيس لجنة إدارة مركز الصحة الحيوانية في ليبيا محمد مسعود العقاب، توجيهات بإزالة القيود المفروضة على نقل الأبقار والأغنام والماعز بين البلديات والمدن في جنوب وشرق ليبيا، بعد استقرار الوضع الوبائي للحمى القلاعية في هذه المناطق، حيث لم تسجل أي حالات جديدة منذ أسابيع.
وقال العقاب، إن شروط نقل المواشي يجب أن تكون الحيوانات المنقولة مصحوبة بشهادة بيطرية صادرة عن مكتب الصحة الحيوانية تفيد بخلوها من الأمراض المعدية، وتطهير وسائل النقل من قبل الجهات المختصة في البلديات المنقولة منها الحيوانات.
وحذر العقاب، من نقل الحيوانات المهربة، أو إصدار أي شهادة صحية للحيوانات ذات المنشأ الأفريقي الإبل والأغنام والأبقار والماعز المهربة، والتي دخلت للأراضي الليبية بطرق غير قانونية.