عدد الفارين من حرب السودان يرتفع لـ8.5 ملايين
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد الفارين من ديارهم جراء الحرب الأهلية في السودان اقترب من 8.5 ملايين نازح ولاجئ.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تتواصل معارك في ولايات عديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية؛ مما خلف قرابة 13 ألفا و900 قتيل.
ووفقا لبيان منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد النازحين داخل السودان بلغ 6 ملايين و505 آلاف و486 نازحا يتواجدون في 6 آلاف و991 موقعا في جميع ولايات البلاد الثمانية عشر.
بينما عبر مليون و955 ألفا و726 شخصا الحدود إلى البلدان المجاورة، بحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وكانت المنظمة أعلنت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، فرار أكثر من 7 ملايين و700 ألف شخص من الحرب إلى أمكان أخرى داخل وخارج السودان.
ولم تتمكن جهود وساطة عربية وإفريقية من إنهاء هذه الحرب، التي حذر برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة) في 6 مارس/ آذار الجاري من أنها تهدد بإثارة أكبر أزمة جوع في العالم.
ليندا غرينفيلد تدعو مجلس الأمن بإيقاف الحرب في السودان
ومن ناحية أخرى، طالبت ليندا غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ ما يقارب العام، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب.
كما ناشدت غرينفيلد، القادة الإقليميين والعالميين بدعوة الأطراف المتحاربة بشكل لا لبس فيه وعلناً إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المُساعدات الإنسانية.
وأكدت غرينفيلد أن إدارة بايدن ستواصل دعم هذه الجهود الدبلوماسية، مضيفة: “تعمل الولايات المتحدة على توحيد اللاعبين المعنيين حول الهدف المشترك، المتمثل في منع تفكك السودان، الأمر الذي من شأنه أن يغذي عدم الاستقرار في جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي، وقالت: “نحن نعمل أيضاً مع القادة الشجعان على مستوى القاعدة الشعبية لبناء الزخم نحو مُستقبل أفضل، يستطيع فيه الشعب السوداني تحقيق تطلُّعاته إلى حكومة مدنية مُنتخبة ديمقراطياً”.
وانتقدت السفيرة الأمريكية، الصّمت الدولي حيال الأزمة السودانية، وقالت “من خلال أصوات إطلاق النار والقصف، سمع شعب السودان صمتنا. جعلهم يتساءلون عن سبب التخلي عنهم ونسيانهم.
المبعوث الأميركي يعقد مباحثات مع القوى المدنية في السودان
عقد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، عدة مباحثات مع وفود سياسية من دولة السودان وذلك خلال لقاء في العاصمة المصرية القاهرة.
وشمل الوفد السوداني رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير والقيادية بحزب الأمة مريم الصادق المهدي، ود. الشفيع خضر، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وكيفية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، والدور الذي يجب أن تضطلع به القوى المدنية الديمقراطية في إحلال السلام واستدامته بالسودان.
وبحسب ما نقل حزب المؤتمر السوداني، أكد المبعوث “حرص حكومة بلاده على إسراع الخطى لأجل الوصول لسلام دائم في السودان”، وأنه “سيواصل المساعي خلال جولته الإقليمية الحالية من أجل استئناف المباحثات للوصول لوقف لإطلاق النار ولحل سلمي يسكت أصوات البنادق وينهي الكارثة الإنسانية في السودان”.
