التوتر يُسيطر على الاحتلال الإسرائيلي وسط ترقب رد «حماس» في مُفاوضات الدوحة
تتزايد الضغوط الدولية على «حماس والاحتلال الإسرائيلي»، وسط توقعات بعقد جولة جديدة من مُحادثات وقف إطلاق النار في غزة في العاصمة القطرية «الدوحة». وفي الوقت الذي تتمسك فيه حكومة نتنياهو بشروطها لإتمام أي صفقة مع حماس، وتصر على استمرار الحرب، يبدو أن الضغوطات تُؤثر أكثر على «حماس» التي خففت من حدة موقفها باتخاذها موقفًا أكثر مرونة. وبين هذين الموقفين اشتد الصراع بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو حول الاجتياح المُخطط له لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن حركة حماس لم تُقدم حتى الآن ردًا على الاقتراح الإسرائيلي في المُفاوضات الجارية بقطر، وإسرائيل تنتظر رد الحركة بتوتر، رغم تصريحات أسامة حمدان.
الاقتراح الإسرائيلي في مُفاوضات قطر
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلافًا لتصريحات ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان، فإن الحركة لم ترد حتى الآن بجواب على الاقتراح الإسرائيلي في مُفاوضات قطر، وفي إسرائيل ينتظرون بترقب مُتوتر رد حماس الذي بحسبه التقديرات لن تكون إيجابية ولكنها قد توفر بعض المرونة من جانب المنظمة.
ويوم أمس الأربعاء، أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن الوسطاء نقلوا موقف إسرائيل من المقترح الذي سلمته الحركة الأسبوع الماضي، مُشيرًا إلى أن الرد سلبي بشكل عام.
وأشار حمدان إلى أن "موقف الاحتلال من مقترح الحركة وهو سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة، مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربما يوصلها الى طريق مسدود".
وفشلت أطراف الوساطة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بدء شهر رمضان. لكن جولة جديدة من المباحثات بدأت الأسبوع الماضي تستند إلى مقترح من حركة "حماس" يقوم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن أسرى محتجزين لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
وأكدت الخارجية القطرية أمس الثلاثاء، أن المباحثات تتواصل بين "الفرق الفنية" على رغم مغادرة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع الدوحة.
«حماس» تُصدر بيانًا عاجلاً بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية على مجمع الشفاء بغزة
أكدت «حركة حماس»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة هذا الفجر في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في غزة والمنطقة المُحيطة به، وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الإثنين.
وأضافت حماس في بيان لها عبر قناتها على «تليجرام»، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وكل مكونات الحياة في غزة، لن تصنع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه أي صورة انتصار، وهي تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل.
وأشارت الحركة إلى أن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع.
وطالبت حماس من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية المعنية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، بدء عملية عسكرية في مستشفى الشفاء في غزة، وذلك بناء على معلومات استخباراتية حول وجود قيادات لحركة حماس بالمستشفى.
ووفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية، فإن القوات خاصة الإسرائيلية تسللت لـ مستشفى الشفاء لملاحقة مسلحين بارزين من حماس.
وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن هناك عدد من دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز على البوابة الرئيسية لمجمع الشفاء في غزة.
وزير إسرائيلي مُتطرف يُهاجم حكومة الاحتلال ويتهمها بسوء إدارة الحرب على غزة
اتهم الوزير الإسرائيلي المُتطرف «جدعون ساعر»، مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بسوء إدارة «الحرب على غزة»، مُشيرًا إلى أن «إسرائيل تخسر الحرب مع حركة حماس»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد.
ولفت ساعر في مقابلة مع القناة 12 الاسرائيلية إلى "تعديلات" في الهجوم العسكري على قطاع غزة. وقال "يوما بعد يوم نبتعد عن النصر(على حماس).. كان يجب أن ندخل معبر رفح منذ وقت طويل.. لا توجد خطة منظمة، وفقا لما أفهمه، لتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، ولا توجد سيطرة على دخول المساعدات الإنسانية".
وقال ساعر إنه أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنذارا نهائيا: "إذا لم أدخل حكومة الحرب في غضون أيام قليلة، فسوف أستقيل".
وأوضح كذلك: "قلت إنني سأبقى في الحكومة طالما يمكنني التأثير في الاتجاه الصحيح.. أريد فرصة لمحاولة إحداث تأثير.. خارج مجلس وزراء الحرب، لا يمكنني التأثير".
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن واشنطن بدأت بتأخير بعض المساعدات العسكرية وأن إسرائيل قد تخسر الحرب مع حماس.
وقال الكاتب الإسرائيلي، يوفال نوح هراري، إن الأهداف السياسية لدى حماس، "واضحة تماما" وقد تحقق بعضها بالفعل، بينما في إسرائيل فهي "غامضة إلى غير موجودة".
وصرح بمقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأن "خلاصة القول: بدون أفق سياسي، ستهزمنا حماس".
«حماس» تُسلّم الوسطاء تصورًا شاملًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة «حماس»، عن تسليم الوسطاء في مصر وقطر تصورًا شاملًا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الجمعة.