مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سعر الدولار في السودان اليوم الأحد 24 مارس 2024

نشر
الأمصار

يشهد الجنيه السوداني استمرار هبوطه أمام الدولار الأمريكي، محققًا تدنياً غير مسبوق في قيمته ضمن سوق العملات الأجنبية.

وتستمر هذه الانخفاضات لأكثر من 11 شهرًا عقب اندلاع الحرب في شهر أبريل، ما أسفر عن هبوط العملة المحلية إلى أدنى معدلاتها على الإطلاق، بلغ الوضع بالجنيه ليساوي 1400 جنيه مقارنة بكل دولار، كما يتواصل انخفاض سعر صرف الدولار بشكل متواصل في السوقين الرسمي والموازي.

ويشهد الجنيه السوداني تدهورًا متواصلًا في قوته الشرائية، مما زاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقد شهدت الحالة الاقتصادية تدهورًا أعمق في ظل تصاعد النزاعات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

هذه النزاعات أسفرت عن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث كان سعره إلى حوالي 570 جنيهاً سودانياً قبل أن يشهد زيادة حادة متجاوزًا 1400 جنيه، وأدت هذه التطورات إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر، مما ساهم في رفع تكاليف السلع والخدمات إلى أرقام غير معتادة.

وشهدت السوق الموازية ارتفاعاً في أسعار العملات أمام الجنيه السوداني، إذ وصلت قيمة الدولار الامريكي إلى حوالي 1420 جنيهاً لعملية البيع، فيما بلغ سعر الشراء نحو 1400 جنيه سوداني اليوم الأحد الذي يتزامن مع الرابع عشر من شهر رمضان.

وتعكس السوق السوداء حالة من عدم الثبات والتقلبات في سعر صرف العملات التي قد تفوق الأسعار المعلنة أثناء عمليات التبادل التجاري الخاص، كما أفادت مصادر قطاعية مالية في السودان.

وتدل المؤشرات على زيادة قيمة عملات دول الخليج بالمقارنة مع الجنيه، حيث وصل سعر الريال السعودي إلى ما يقارب 373.33 جنيه، بينما تعدى الدرهم الإماراتي حاجز الـ378.74 جنيه، وتعرض الريال القطري أيضًا لارتفاع، وبلغ حوالي 383.56 جنيه، هذه الزيادات تجسد الانخفاض الدائم في سعر الجنيه السوداني وتأثيره السلبي على السلع والخدمات الرئيسية التي يتطلبها المواطنون.

ويوجد فروق واضحة بين أسعار الدولار الأمريكي والجنيه السوداني وتختلف الأسعار من بنك لآخر، ففي بنك الخرطوم، يصل سعر الدولار الأمريكي إلى حوالي 1090 جنيهاً سودانياً، بينما يرتفع السعر في بنك أم درمان إلى ما يقرب من 1150 جنيهاً، كما تشهد الأسعار ارتفاعًا إضافيًا في بنك فيصل حيث تصل إلى 1180 جنيهاً سودانياً.

بعد موجة متواصلة من الزيادة، تحدث وزير المالية عن المصاعب التي تمر بها الحكومة لإدارة سوق العملات الأجنبية، مشيراً إلى الارتفاع الشديد في الطلب عليها. وذكر الوزير أن الإيرادات الحكومية قد تقلصت بنسبة تصل إلى 80%، وهو ما يدل على أن الموازنة العامة للسنة المالية 2024 ستولي اهتماماً أساسياً لتغطية النفقات الناتجة عن النزاعات العسكرية.

وقال جبريل إبراهيم، الذي يشغل منصب وزير المالية والتخطيط المكلف، منذ شهر خلال بيانٍ له في مدينة بورتسودان، إن هناك تزايداً في المصروفات بسبب الصراعات الجارية والحاجة الماسة إلى العملات الأجنبية، لافتاً إلى أن هذه الأوضاع تسبب معوقات تعرقل إمكانية إحلال الاستقرار في أسعار الأسواق.

وتطرق الوزير إلى جهود الحكومة في تقنين أسعار عمليات تحويل الأموال، ولكن، يسفر الإقبال الزائد والمتزايد على العملات الأجنبية عن انخفاض في قيمة العملة الوطنية.

وصرح الوزير، بأن التركيز في الموازنة الجديدة سينصب على دعم القوات المسلحة وتقديم المساعدة للأفراد المتضررين من النزاعات.

استنادًا لتأويل ما جاء على لسان الوزير، يرجح خبراء في الاقتصاد، أن السلطات الحكومية تقوم بشراء الدولار من الأسواق الموازية بهدف تمويل نفقات النزاعات العسكرية وشراء الأسلحة الخاصة بالحرب.

وتلمح التوقعات المستقبلية إلى مزيد من التراجع في قيمة العملة السودانية نظرًا للأوضاع الاقتصادية الشائكة التي تخوضها الدولة، وتسببت الأزمة الراهنة في انخفاض الإنتاج الاقتصادي بنسبة تناهز الـ40% خلال العام المنصرم، وفقًا لما ذكرته الجهات الرسمية، ويتجسد هذا النمط في تداعيات سلبية تتمثل في غلاء أثمان البضائع والموجودات الخدمية، الأمر الذي يُسبب صعوبات في ظروف الحياة اليومية للسكان.

وأشار متخصصون في المجال البنكي والاقتصادي، إلى أن زيادة عدد الأشخاص الذين يرغبون في الهجرة والعيش خارج بلادهم قد أدى إلى تنامي الضغوط على مخزون العملات الأجنبية.

وتشير التقارير إلى أن النقص في العملات الأجنبية قد أصبح ملحوظًا حتى قبل اندلاع الصراعات، وأوضحت أن تصاعد التوترات جراء الحرب زاد من رغبة السكان في الهجرة والبحث عن حياة في دول أخرى، الأطراف المشاركة في الصراع كانت تحاول جاهدة تأمين الموارد اللازمة لدعم جهودهم الحربية. نتج عن هذا تزايد العبء على احتياطيات العملات الأجنبية، وخصوصًا تلك التي اعتمد عليها السودان في استقطاب العملة الصعبة، والتي تضررت بشكل بالغ نتيجة تفاقم الصراع في شهر أبريل من العام الفائت.

جاء في التقارير أن الأعمال التخريبية والهجمات التي استهدفت المؤسسات المالية، والتي انتهت بسرقة كميات كبيرة من العملات الأجنبية، قد تسببت في نقص ملحوظ في تدفق الدولار في الأسواق، هذا النقص أدى إلى ازدياد الطلب على الدولار، مما أسهم في ارتفاع قيمته مقابل العملة المحلية، وصولًا إلى أن حققت العملة الوطنية قيمتها 1400 جنيه، ونتيجة لهذه الظروف، حدثت تبعات سلبية انعكست على أسعار السلع الأساسية في الأسواق.

متوسط أسعار العملات في السودان

يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.

الدولار الأمريكي 1400.00 جنيها  
الريال السعودي 373.33 جنيها  
الدرهم الإماراتي 378.74 جنيها 
اليورو 1521.73 جنيها
الجنيه الإسترليني  1772.15 جنيها | غير متداول
الجنية المصري  25 جنيها | متباين السعر الرسمي = 19.608 
الدينار البحريني 3684.21 جنيها
الريال القطري 383.56 جنيها
الريال العماني 3684.21 جنيها


صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء

- الدولار الأميركي 1400.00 جنيه للشراء - 1420 جنيه للبيع.
- ريال سعودي 373.33 جنيه للشراء - 378.66 حنيه للبيع.