وزير الصحة في السودان: 11 مليار دولار خسائر القطاع الصحي بسبب الحرب
أعلن وزير الصحة الاتحادي في السودان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أن حجم الدمار والتخريب بالقطاع الصحي في السودان، يقدر بـ11 مليار دولار بسبب الحرب.
وقال وزير الصحة الاتحادي في السودان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي، إن النداء موجه لتأهيل وإعمار 25 % من المستشفيات بالسودان، وتشمل المستشفيات المرجعية الأساسية التي تضم تخصصات زراعة الكلى والرنين المغناطيسي والأورام.
وأشار وزير الصحة الاتحادي في السودان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى أن 75% من المستشفيات البالغة 702 مستشفى منها 540 تابعة للصحة تعمل جزئيا، حيث تعرضت للتخريب ونهب الأجهزة والمعدات الطبية والشبكات، مبينا أن هناك بعض المستشفيات مثل مستشفى الحصاحيصا ومستشفيات دارفور، تدمرت كليا.
الفاو تعرب عن قلقها بسبب الأوضاع في السودان
أعرب نائب مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) آدم فينامان، عن قلقه بسبب الأوضاع في السودان حيث إن الوضع خطير للغاية، في ضوء تقرير المنظمة حول انخفاض إنتاج السودان الزراعي من الحبوب.
وقال فينامان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن خطة الاستجابة التي تتبعها المنظمة قائلا “حالياً الوضع خطير جداً، ولدينا خطة استجابة نطلب من خلالها حالياً 400 مليون دولار للوصول إلى 9 ملايين نسمة، مع استهداف 1.2 مليون مزارع، ومن المهم التأكد من وجود ما يكفي من المنتجات الغذائية المحلية، خاصة الحبوب الأساسية مثل الدخن والسمسم وغيرها”.
انخفاض إنتاج السودان من الحبوب إلى 46%
كانت منظمة “الفاو” قد كشفت عن انخفاض إنتاج السودان من الحبوب إلى 46% عن إنتاج العام 2023 إثر النزاع الدائر بين الأطراف السودانية منذ أبريل/نيسان الماضي، وأقل بنحو 40% عن السنوات الخمس السابقة.
وأفادت المنظمة بأن إنتاج الذرة الرفيعة في 2023 يُقدر بثلاثة ملايين طن وهو أقل بنسبة 42% عن السابق العام، فيما بلغ إنتاج الدخن حوالي 683 ألف طن وهو أقل بنسبة 64% عن إنتاج العام 2022. وتوقع التقرير أن يصل إنتاج القمح المقرر حصاده في مارس آذار الجاري، نحو 377 ألف طن وهو أقل بنسبة 20% تقريبًا عن العام السابق.
خطة المنظمة لدعم الزراعة المحلية
وعن خطة المنظمة لدعم الزراعة المحلية، قال فينامان “ستبدأ زراعة تلك الحبوب الأساسية في شهر يونيو حزيران 2024 وليس لدينا وقت كاف. لذا سنحتاج إلى تنظيم أنفسنا للحصول على موارد كافية للدعم خلال هذا الموسم الزراعي”، وأضاف أن “أكبر تحد هو الوصول إلى الموارد لاستهداف أكثر عدد ممكن من المزارعين المحتاجين للدعم”.
وأشار فنيامان إلى تأثير الاقتتال الدائر في السودان على الوصول إلى مناطق مختلفة في البلاد، لكنه أكد وجود دعم وطني على الأرض قائلا “هناك أزمة في الواقع، حيث يقتتل الناس في مناطق مختلفة، وهناك بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، كما هو الحال في دارفور وكردفان، ولكننا قمنا بتطوير شبكة قوية من الأطراف الوطنية والمنظمات المجتمعية للوصول إلى المستفيدين المحليين. ولدينا تجربة العام الماضي حيث تمكنا من الوصول إلى هذه المناطق رغم صعوبة ذلك”.
ضمان حصول المزارعين على الدعم
وأضاف “هذه المرة، أعتقد أننا أكثر استعدادًا لتحقيق ذلك من خلال موظفينا على الأرض وعلى المستوى الوطني وسنتمكن مع قادة المجتمع من العمل معًا لضمان حصول المزارعين على الدعم اللازم حتى يتمكنوا من الزراعة في شهر يونيو حزيران”.
وأشار فينامان إلى الدعم الدولي التي تتلقاه المنظمة في الملف السوداني قائلاً: “حظينا بدعم المجتمع الدولي لدعم الناس في السودان، تلقينا دعمًا من الولايات المتحدة والنرويج وألمانيا من خلال منظمة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). نحن منظمة فنية ولسنا منظمة مانحة، ونعتمد على الدعم السخي من المانحين والمجتمع الدولي لضمان مساعدة الشعب السوداني”.