المقلوبة الفلسطينية والمقبلات والسلطات.. مائدة رمضان في مدن فلسطين
مازالت البلدات الفلسطينية المحتلة تحتفظ بمكانتها التاريخية، وأصالتها الوطنية، على الرغم مما تتعرض له من انتهاكات وتدمير، ومحاولات للتهويد من قبل الاحتلال، حيت تأبى تلك المدن وأماكنها المقدسة التخلي عن هويتها وعروبتها وقداستها خلال شهر رمضان.
ويمتاز الشعب الفلسطيني بتنويعه لأصناف الطعام في شهر رمضان، وكل منطقه بفلسطين تتميز بنوع معين من الأكلات.
عادةً ما يتم تحضير مائدة رمضان في فلسطين قبل موعد الإفطار بوقت كافٍ لتناول الصائمين وجبتهم الأولى عند غروب الشمس. تتضمن المائدة عدة أصناف من الأطعمة اللذيذة التي تمثل تراثًا محليًا ثقافيًا.
من الأطعمة الشائعة في مائدة رمضان في فلسطين، واعتاد الفلسطينيين على وجود التمر في الفطار، ويُعتبر التمر جزءًا هامًا من المائدة الرمضانية في فلسطين، حيث يتم تناوله في وجبة الإفطار لكسر الصيام.
وايضا الشوربة، وهي أحد الأطباق الأساسية في مائدة رمضان في فلسطين، وتشمل الشوربة العدسية والشوربة الخضراء والشوربة الشعبية المحلية المعروفة بالحريرة، بالإضافة إلى المقبلات والسلطات، ومنها الحمص، والفتوش، والتبولة، والمتبل، والزعتر، والزيت والزعتر.
وهناك وجبة رئيسية على مائدة الإفطار في مدن فلسطين، وهي اللحم المشوي والمأكولات البحرية والدجاج المحشي، الأطباق الرئيسية الشهية مثل المقلوبة والمسقعة والمحشي.
وتعد المقلوبة الفلسطينية، من الأطباق المميزة على المائدة الفلسطينية في شهر رمضان الكريم، عبارة عن طبق من الأرز واللحم أو الدجاج والخضار، ويُطهى على نار هادئة.
وجبة السحور يتناولها المسلمون قبيل اذان الفجر مباشرة، استعدادا ليوم رمضاني من الصيام يصل لأكثر من ١٤ ساعة، ويقبل المسلمون في شتى بقاع الأرض على تناول أطعمة في وجبة السحور تتضمن البروتين والدهون الصحية والفواكه والخضروات.
تعتبر وجبة السحور مهمة ومميزة خلال الشهر الكريم، ونرصد لكم أطباق على مائدة فلسطين عفي وجبة السحور:
تتكون من أطعمة مشبعة مثل الحبوب واللحوم والأجبان والبيض والخضروات.
بجانب أيضا الاعتماد بشكل كبير على السوائل والتي تساعد على القدرة على الصيام طوال اليوم، وتتميز وجبة السحور بأنها غنية بالمواد الغذائية لتمد الصائم بالطاقة اللازمة لصيام النهار.
تعتبر فرصة للعائلة والأصدقاء للتجمع وتناول الطعام سويًا قبل بدء يوم الصيام، ولكن في مدن فلسطين ونظرا للظروف والحرب الحالية ليس لديه القدرة على الاستمتاع بالتفاصيل الروحانية لهذا الشهر.
الفدعوس والنابلسية والعوامة.. أبرز موائد رمضان في القدس
يتمسكون الفلسطينيين بالعادات والتقاليد الشعبية والطقوس الدينية في الشهر رمضان الفضيل على الرغم من الحصار والقتال.
ويمثل شهر رمضان المبارك للشعب الفلسطيني فرصة تتكرر سنويا ليؤكد فيها أمام الاحتلال الإسرائيلي هويته وتمسكه بأرضه وعروبته وإسلامه حيث تتشابه أو حتى تتطابق عادات وتقاليد الفلسطينيين في رمضان سواء في الضفة الغربية أو غزة أو القدس.
غزة
ويتميز المطبخ الفلسطيني في رمضان بأصناف معينة من الطعام والشراب. وتكاد تتسم كل منطقة بنوع معين من الأكلات، ومنها المقلوبة والسماقية والمفتول (الكسكسي الحادق ) والقدرة (الأرز باللحم) والسمبوسك وهى أكلات شهية تغزو موائد غزة.
الضفة الغربية
بينما يتربع على عرش موائد الإفطار فى الضفة الغريبة، «المسخن» و«المنسف». ولا تخلو موائد الإفطار الفلسطينية من المتبلات والمخللات بأنواعها والسلطات المختلفة لفتح الشهية علاوة على الأشكال المتنوعة من الحلويات مثل القطايف بالمكسرات والقطايف بالجبن و«العوامة»، الزلابية، والكنافة بأنواعها ومنها «النابلسية» و«العربية»، والمشروبات الطبيعية، وأبرزها «شراب الخروب»، التى تباع جاهزة أو يتم تصنيعها فى البيوت، وبالطبع فإن التمور بمختلف أشكالها وأنواعها تتصدر مائدة الإفطار الفلسطينية.
ويشكل إقبال المواطنين الفلسطينيين على شراء المشروبات والمخللات فى رمضان فرصة لتشغيل أعداد كبيرة من الشبان الذين يعانى معظمهم من البطالة بسبب الاحتلال والحصار وضعف البنية الصناعية ومحدودية الأرض الزراعية .
القدس
وتزدان أسواق غزة الشعبية مثل «سوق الزاوية»، و«سوق فراس»، وكذلك «سوق البلدة» القديمة فى القدس بمظاهر استقبال شهر الصيام خصوصاً لدى باعة الحلويات والقطايف والعوامة.
ولأن القدس هى بوصلة الشعب الفلسطينى، فإن رمضان يبدأ منها رغم الاحتلال والاستيطان حيث تتوافد جموع المصلين من كل مدن الضفة ومناطق 48 إلى المسجد الأقصى متحدين التفتيش والمنع والحواجز العسكرية المدججة بجنود الاحتلال، والذين يفشلون فى عزل المدينة المقدسة عن العالم. وتحرص العائلات على تنظيم إفطار جماعى داخل ساحات الأقصى خلال شهر رمضان المبارك. كما يقوم المرابطون فى البلدة القديمة بالقدس بتوزيع التمر والمشروبات الباردة على المصلين ساعة الإفطار.
وستظل هذه العادة العريقة قائمة رغم ما يتعرض له المترددون على «الأقصى» من ترويع واحتجازات.
وكحال بقية العرب من المحيط للخليج يجلس الفلسطينيون أمام شاشات التليفزيون بعد الإفطار وصلاتى المغرب والعشاء لمشاهدة المسلسلات المصرية والسورية . وكأن هذه العادة أصبحت سلاحا سريا آخر للتواصل العربى ومقاومة الاحتلال.
مائدة الإفطار في الخليل
تتزين أجواء شهر رمضان المبارك في الخليل بالكثير من العادات والمأكولات التي لا تظهر إلا في الشهر الفضيل ما بين المشروبات والعصائر والحلويات والمقبلات وغيرها، لتكون أسواق المحافظة وشوارعها متشابهة إلى حد كبير فيما يعرض على عكس باقي أشهر السنة.
وعلى موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك في الخليل، يوجد الكثير من الأنواع من الطعام والحلويات منها "القطايف" و"المخللات" و"التمر الهندي" و"الخروب" و"البهارات" وغيرها الكثير من الجوانب التي تشعرك أنك ببهجة الشهر الكريم.
مائدة الإفطار في النقب
لا تخلو موائد الإفطار في النقب من القطايف بأنواعها المختلفة سواء الجوز، الجبنة، القشدة، العصافيري، والفسدق الحلبي، ومن المشروبات على مائدة الإفطار التي إعتاد عليها أهالي النقب، شراب الخروب، ثم الكركديه، قمر الدين، عرق السوس.
مائدة الإفطار في عكا
غابت مظاهر الفرح والبهجة الخاصة بشهر رمضان الكريم عن البلدة القديمة في عكا، التي كانت تحتفل بقدوم رمضان بزينة متلالئة يشع نورها، وذلك بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، حيث لا توجد بهجة لشهر رمضان بسبب الأوضاع الصعبة في الفترة الحالية.
ولكن تظل أجواء الشهر الفضيل مستمرة إلى حد ما، وظلت موائد أهالي عكا محتفظة برونقها، حيث بها المقلوبة، المسخن، المفتول، والمسخن والمنسف وغيرها.
ولعل ما يزيد من رونق الليالي الرمضانية في عكا إلى جانب أداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح في مساجد المدينة، هو جلوس العائلات والأصدقاء حول شاشات عملاقة خصصت لعرض المسلسلات الرمضانية، حيث يقوموا بتناول المشروبات الطبيعية والساخنة والمأكولات والحلويات الخاصة برمضان.