الملك عبد الله الثاني وجوتيريش يبحثان الأوضاع الخطيرة في غزة
بحث ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم الاثنين، الأوضاع الخطيرة في غزة ودور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية في القطاع.
وأكد الملك عبدالله الثاني، لدى لقائه جوتيريس في قصر الحسينية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ضرورة التحرك الفوري والعاجل للمجتمع الدولي للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وبين ملك الأردن، أن الأردن يبذل قصارى جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق المتاحة برا وجوا إلى سكان غزة، وينسق بشكل وثيق مع مختلف المنظمات الأممية والكثير من دول العالم لتعزيز الاستجابة الإنسانية.
وتم التأكيد على ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية وفق تكليفها الأممي، لاسيما في ظل الأوضاع المتدهورة في غزة.
وأعاد الملك التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري ودائم، وتمكين سكانها من العودة إلى بيوتهم.
وشدد ملك الأردن، على رفض الأردن لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرا من العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
خلال زيارته للأردن.. جوتيريش: مستوى الدمار والمجاعة غير مسبوق في غزة
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على عدم وجود حل إنساني مستدام في غزة في ظل "في ظل استمرار حرب دامية كهذه"، مضيفا أن التوصيل الفعال للمساعدات الإنسانية يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأغراض إنسانية ومشيرا إلى مستوى الدمار غير المسبوق والمجاعة التي تلاحق أهل غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في عمان، وحث جوتيريش المجتمع الدولي على دعم الأردن لأنه يدعم ملايين المحتاجين مقدما الشكر على حسن ضيافه الأردن لملايين اللاجئين، بما في ذلك أكبر عدد من لاجئي فلسطين، مؤكدا أن الأردن يجسد "التضامن على أرض الواقع".
جاءت زيارة الأمين العام للعاصمة الأردنية في إطار زيارته التضامنية السنوية خلال شهر رمضان المبارك التي يقوم فيها بالصيام مع مجتمعات مسلمة لتسليط الضوء على محنتها.
وقد اختار زيارة مصر والأردن العام الحالي لتسليط الضوء عل أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والسودانيين.
وقال جوتيريش، إن القلوب مثقلة بالألم خلال شهر رمضان هذا، في المنطقة وحول العالم "بسبب الدمار المستمر وغير المسبوق في غزة".
وتطرق إلى زيارته للجانب المصري من معبر رفح الحدودي المؤدي إلى غزة، ولقائه مدنيين فلسطينيين مصابين قادمين من غزة للعلاج في مصر، وعددا من الزملاء العاملين في المجال الإنساني على الخطوط الأمامية في القطاع.
وحول لقائه مع عمال الإغاثة قال: "هم من المخضرمين في بعض من أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة. لقد رأوا كل شيء. ومع ذلك، أخبروني، دون استثناء، أنهم لم يروا شيئا فظيعا مثل ما يحدث في غزة اليوم، مضيفا إن حجم وسرعة الموت والدمار على مستوى مختلف تماما، والآن بدأت المجاعة تلاحق الفلسطينيين في غزة".
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة جميع العوائق التي تعترض وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، مؤكدا عدم وجود ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
ولفت جوتيريش إلى: "هناك وعي متزايد في جميع أنحاء العالم بأن كل هذا يجب أن يتوقف. يجب أن ينتهي القتال الآن، مع التوصل إلى نهاية مستدامة لما يحدث في الأراضي الفلسطينية".