بإيقاعات الطبول والدفوف.. نكهة خاصة للمسحراتي في أفريقيا
يتميز السحور بوجود "المسحراتي" ولكن هذا الرجل الذي يأخذ على عاتقه إيقاظ الصائمين له طابع ونكهة مميزة في أفريقيا حيث تختلف أقواله وتقاليده عن ما يعرفه سائر الوطن العربي.
النّفار:
وعن أهم المعلومات المتعلقة بالنّفار (المسحراتي) في المغرب:
يعتبر مصطلح "النفّار" مرادفًا للمسحراتي، وهو شخصُ يجوب المناطق في المغرب، ويطلق صوت مزمارهِ الكبير لإيقاظ العائلات لتناول وجبة السحور، يرتدي النّفار خلال تجوالهِ زيًا تقليديًا يتكون من جلبابٍ مغربي وعمامة رأس.
لا يقتصر عمل النّفار على إيقاظ الناس للسحور؛ فهو يدعو أيضًا بالخير والرزق للناس، الذين يقومون بدورهم بمنحهِ الشاي، والسكر، والمال.
"المسحراتي".. عادات رمضانية مميزة في كينيا
المسحراتي هى عادة توجد فى كينيا حيث نجد مناديًا ينادي الناس للاستيقاظ لتناول وجبة السحور، ضمن مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم حيث تتزين المساجد المحلية استعدادًا لاستقبال المصلين خلال أيام شهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى ختم القرآن الكريم أكثر من مرة وتكتظ المساجد بالعباد و المصلين، لصلاة التراويح وترديد الأناشيد الدينية.
ولا زال المسحراتي يشكل هوية المكان في كينيا؛ فهناك من يقومون بإيقاظ الناس للسحور بإيقاعات الطبول، وضرب الدفوف. وأيضا من خلال الأناشيد الدينية التي تعظِّم الشَّهر الفضيل، وتدعو إلى الصِّيام والقيام.
ويبدأ عمل المسحراتي في كينيا قبل بداية الشهر بيومين أو ثلاثة؛ أي منذ رؤية استطلاع هلال رمضان. حيث يتجول مسحراتيَّة كينيا في أحياء المدينة وأسواقها التي يسكنون فيها بأكملها قبل رمضان، مهنئين المسلمين بمناسبة حلول الشَّهر الفضيل.
أجر المسحراتي
مع اختلاف الأزمنة تغير أجر المسحراتى فكان فى السابق يتقاضي بعض الحبوب أو المحاصيل سواء ذرة أو قمح، أما فى الوقت الحديث نجد أن الوضع تغير حيث أصبح الناس لاينامون بل يستيقظون حتى وقت السحور وبالتالى اندثرت هذه الظاهرة التى كانت تمييز ليالي رمضان، بل أصبح البعض يقوم بمهمة المسحراتى ليس من أجل إيقاظ الناس ولكن لإدخال الفرحة والاحتفال بالشهر الكريم.
فى كينيا حيث يُشكل المسلمون نسبة %35 من تعداد السكان، ويستقبل الكينيون شهر رمضان بفرحة ويفعلون ما بوسعهم من الاستعداد والتهيئة له؛ ويتفقد الجار جاره، وإذا علم أن جاره غير ميسور يقوم بإعانته، وفى السحور؛ يتم إيقاظ الناس للسحور بإيقاعات الطبول، وضرب الدفوف، والأناشيد الدينية، ويتجول المسحراتية في أحياء المدينة وأسواقها قبل رمضان بيومَين، ويواظب الكينيون على العبادة والصدقة وقراءة القرآن والذِّكر، ومن أهم المأكولات على مائدة الإفطار الكينية؛ وهي الفطائر المصنوعة من الدقيق، وتعرف بالسنبوسا والمندازي والعنجيري، أيضاً هناك الأرز، والمعكرونة، والتمر، والذرة، أما المشروبات فهناك القهوة، والشاي، وعصير المانجو، والبطيخ، واللبن.
المسحراتي في نيجيريا
تختلف كل دولة عن الأخرى من حيث العادات والتقاليد الخاصة بها في شهر رمضان وحيث أن شهر رمضان المبارك يعد من المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمين في دول العلم فنجد أن هناك عادات وتقاليد مميزة ومختلفة من دولة إلى أخرى.
وبالنظر إلى دولة نيجيريا،فإن هناك عدد كبير من المسلمين، يتجاوز الـ 120 مليون شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد المسلمين.
وتتميز تجربة رمضان في نيجيريا بتقاليدها الخاصة والاحتفالات الدينية ، بمجرد رؤية هلال رمضان، يجتمع المسلمون ويشاركون في احتفالات كبيرة في شوارع المدن الرئيسية. يحملون الطبول ويقومون بالإنشاد والترتيل ابتهاجًا بقدوم شهر الصيام.
ولنأخذ على سبيل المثال ظاهرة المسحراتي في نيجيريا
وتنتشر في نيجيريا الفرق الإنشادية حيث تقوم بالتوجيه الروحي وتوقظ المسلمين لتناول وجبة السحور قبل بدء صيام النهار. تعتبر هذه الفرق جزءًا من التقاليد الثقافية والدينية في البلاد.
وتحتفظ نيجيريا بخصوصيتها الموسيقية التي تعتمد بشكل كبير على الطبل وآلة الزيلفون وآلات النفخ وكذلك الآلات الوترية المختلفة التي تستخدمها تلك الفرق الإنشادية خلال عملها المنشود.
ويعتبر الإنشاد جزءًا مهمًا من تجربة رمضان في العديد من الثقافات الإسلامية و يستخدم الإنشاد لإحياء الروح الدينية والتأمل في فضائل رمضان.