الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن خروج مستشفى الأمل عن الخدمة
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، خروج مستشفى الأمل التابع للجمعية في مدينة خان يونس عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية؛ وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال الهلال الأحمر في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت حصارها لمستشفى الأمل التابع له في مدينة خان يونس أول أمس، وسط قصف عنيف واطلاق نار كثيف باتجاه المستشفى، ما أدى الى استشهاد فلسطينيين، أحدهما العضو في فريق غرفة عمليات الطوارئ في قطاع غزة، إضافة لمريض كان يتلقى العلاج في المستشفى، وإصابة 3 آخرين.
وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الدخانية على المستشفى لإجبار الطواقم والمرضى والنازحين على الخروج منه، حيث تم إخراج جميع المتواجدين في المستشفى على مرحلتين، الأولى شملت النازحين وبعض المرضى والمرحلة الثانية شملت طاقم المستشفى وبقية المرضى والجرحى.
وخلال المرحلة الثانية، كما جاء في البيان، أطلقت قوات الاحتلال النار على اثنين من طواقم الجمعية أثناء قيامهما بإزالة الركام لتمهيد الطريق أمام المركبات للتحرك بسهولة، ما أدى الى إصابة أحدهما فيما بقي مصير الآخر مجهولا
وطلبت قوات الاحتلال من الطاقم، تحت تهديد السلاح، العودة لمستشفى الأمل الذي وجد أبوابه كافة مغلقة بسواتر ترابية، ما اضطره وستة جرحى الى البقاء في الشارع طوال الليل في ظروف غاية في الخطورة قبل تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المساعدات الإنسانية (أوتشا) للتنسيق لإخلائهم من المنطقة..
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.