مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سعر الدولار في السودان اليوم الخميس 28 مارس 2024

نشر
الأمصار

يشهد السودان استمرار تدهور قيمة الجنيه مقارنة بـ الدولار الأمريكي، مع تحقيق أرقام قياسية جديدة لانهيار العملة لم تُعرف من قبل في تاريخ تبادل العملات الأجنبية.

هذا التراجع يأتي بعد مضي حوالي 11 شهراً على وقوع الأزمات التي بدأت في أبريل، الأمر الذي أسهم في خسارة العملة المحلية لقيمتها وانحدارها لأدنى مستوياتها، حتى بلغت العملة الوطنية تدنياً يزيد عن 1400 جنيه مقابل كل دولار، ويواصل سعر الصرف هذا المنحنى الهبوطي سواء في السوق الرسمي أو السوق الموازي.

ويعاني الجنيه السوداني من تناقص متواصل في قيمته الشرائية، وقد بلغت الظروف مستوى أزمة شديدة التعقيد. مع تصاعد وتيرة الاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع خلال النصف الأول من إبريل 2023، شهدت الأحوال تدهوراً متزايداً، نتج عن ذلك ارتفاع لم يسبق له مثيل في سعر الدولار الأمريكي مقارنة بالجنيه السوداني، مما أدى إلى أن تجاوز سعر الصرف من حاجز الـ570 جنيهاً ليصل لارتفاع غير متوقع فاق الـ1400 جنيه. وقد أسهمت هذه التذبذبات الحادة في تأزم الحالة الاقتصادية من خلال زيادات استثنائية في أسعار البضائع والمؤن.

في السوق السوداء، شهدت العملات الأجنبية ارتفاعاً في قيمتها مقابل الجنيه السوداني، إذ بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي 1430 جنيهاً سودانياً، في حين وصل سعر الشراء إلى 1410 جنيهات سودانية، اليوم الخميس الذي يوافق الـ18 من رمضان.

وتعاني الأسواق من تذبذب في سعر الصرف قد يتجاوز أحياناً الأسعار التي تحددها الجهات الحكومية، خاصة في العمليات المالية الخاصة، وفقاً لتصريحات المصادر المالية في السودان.

والمؤشرات الإحصائية تعكس ارتفاعاً في قيم العملات الخليجية مقارنة بالجنيه، من ضمن ذلك، سجل الريال السعودي زيادة حتى بلغت قيمته حوالي 376 جنيهاً، وتجاوز الدرهم الإماراتي حد الـ 384.19 جنيه، فيما أظهر الريال القطري نمواً ليصل تقريباً إلى 386.30 جنيه.

هذا الصعود يعد مؤشراً على الانخفاض المستمر الذي يعاني منه الجنيه السوداني، ويعبر عن التأثير السلبي المترتب على ذلك، والذي يطول السلع والخدمات الرئيسية التي تلزم المواطنين.

وهناك تباين ملاحظ في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني بين البنوك المختلفة، على سبيل المثال، يُسجل بنك الخرطوم سعر صرف يقارب 1090 جنيهاً لكل دولار، بينما يزيد هذا السعر إلى حدود 1200 جنيه في بنك أم درمان، كما يبلغ السعر في بنك فيصل نحو 1180 جنيهاً لكل دولار.

وأوضح خبراء في الشؤون الاقتصادية أن العوامل الرئيسية التي أسهمت في ارتفاع قيمة العملات مقابل الجنيه السوداني وتراجع مستواه تعود إلى النزاع الذي حصل في شهر أبريل والأوضاع التي تلت ذلك.

كما أشاروا إلى لجوء البنك المركزي السوداني إلى طبع النقود المحلية مرارًا، الأمر الذي يساهم في تفاقم الانخفاض في قيمة الجنيه.

يرون هؤلاء الاقتصاديون بأن الإستمرارية في طرح العملة الوطنية دون أساس متين من الاحتياطي الأجنبي يعد من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى ضعف العملة السودانية.

بعد سلسلة من الارتفاعات المتواصلة، تحدث وزير المالية عن التحديات التي تواجهها الحكومة في تنظيم سوق صرف العملات الأجنبية، مؤكداً وجود زيادة كبيرة في الطلب عليها. كما لفت الوزير الانتباه إلى أن الإيرادات المالية للبلاد قد شهدت انخفاضاً حاداً يصل إلى 80%، مما يعطي دلالة على أن الميزانية العامة للعام المالي 2024 ستُوجّه بشكل رئيسي نحو تغطية تكاليف النزاع العسكري.

في مطلع فبراير، تناول جبريل إبراهيم، الوزير المعني بالشؤون المالية، خلال زيارته إلى بورتسودان، مسألة تكبّد الدولة لتكاليف متزايدة نتيجة الصراعات الدائرة، والحاجة الملحة للعملة الأجنبية.

وألمح في تصريحاته إلى أن هذه الأوضاع تشكل عقبات تسهم في التأثير السلبي على ثبات الأسعار في الأسواق.

وصرح الوزير عن المساعي التي تبذلها الحكومة للتحكم في أسعار التحويلات النقدية، لكن الزيادة في الإقبال على العملات الخارجية ساهمت في تراجع قيمة العملة المحلية.

وأفاد الوزير بأن التركيز الرئيسي في الموازنة القادمة ينصب على تعزيز القوة الدفاعية ومساعدة الأشخاص الذين تضرروا جراء الصراعات.

واستناداً إلى تقييم تصريحات الوزير، يعتقد محللو الاقتصاد بأن الحكومة تسير على نهج اعتماد مشتريات الدولار من السوق الموازية بهدف تغطية مصاريف القوات المسلحة وتأمين التمويل اللازم لاقتناء الأسلحة.

وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن العملة السودانية ستواصل النزيف وستفقد المزيد من قيمتها بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده البلاد. أدت هذه الأزمة إلى تقليص الناتج الاقتصادي للبلاد بما يقارب 40% في العام الماضي، بناءً على ما أفادت به السلطات المعنية. تتسبب هذه الأوضاع في زيادة تكاليف البضائع والخدمات، ما يزيد الأمور صعوبة على المواطنين ويضيف المزيد من التعقيدات إلى حياتهم.

وأكد محللو الاقتصاد أن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يرغبون بالانتقال والعيش في بلدان أخرى، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الضغوط على احتياطيات العملات الأجنبية.

وتشير الأنباء إلى وجود عجزٍ بارز في العملات الأجنبية حتى قبل تصاعد الخلافات. ومع تفاقم الأمور نتيجة الصراعات، اتجهت رغبة الناس نحو الهجرة بحثاً عن حياة أفضل في دول أخرى. في ظل مساعيهم الجادة لتوفير الأموال الكافية لدعم جهودهم الحربية، واجهت الاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية -وخصوصاً تلك التي اعتمد عليها السودان لجلب العملة الصعبة- ضغوطاً متزايدة، لا سيما بعد التطورات الحادة التي طرأت على الأزمة في شهر أبريل من العام الماضي.

وأفادت التقارير بأن البنوك تعرضت لهجمات وتخريب مقصود أدى إلى سرقة كميات كبيرة من العملات الأجنبية، مما تسبب في ظهور نقص ملحوظ في توافر الدولار في الأسواق. هذا النقص المتزايد في توفر الدولار أدى إلى زيادة الطلب عليه، مما نتج عنه ارتفاع في سعره مقابل العملة المحلية الذي وصل إلى مستوى قياسي يبلغ 1400 مقابل الجنيه. ونتيجة لهذه الظروف، باتت الأسواق تعاني من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

متوسط أسعار العملات في السودان

يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.

الدولار الأمريكي 1410.00 جنيها 

الريال السعودي 376 جنيها 

الدرهم الإماراتي 384.19 جنيها 

اليورو 1532.60 جنيها

الجنيه الإسترليني 1784.81 جنيها | غير متداول

الجنية المصري 25 جنيها | متباين السعر الرسمي = 19.608

الدينار البحريني 3710.52 جنيها

الريال القطري 386.30 جنيها

الريال العماني  3615.38جنيها

صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء

- الدولار الأمريكي 1410.00 جنيه للشراء - 1430 جنيه للبيع.

- ريال سعودي 376 جنيه للشراء - 381.33 حنيه للبيع.