العراق يفتتح خط النقل الجماعي من مدينة بسماية إلى منطقة باب المعظم
افتتح وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، اليوم الأحد، خط النقل الجماعي من مدينة بسماية إلى منطقة باب المعظم، فيما أشار إلى عزم الوزارة على تفعيل النقل الجماعي في العاصمة بغداد وجميع المحافظات.
وقال السعداوي،: إنه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بضرورة تقديم الخدمات لجميع المجمعات السكنية في بغداد والمحافظات وفي مقدمتها مجمع بسماية، باشرت وزارة النقل اليوم افتتاح خط النقل الجماعي لمجمع بسماية السكني".
وأضاف أن "هذا المسار يبدأ من مدينة بسماية ثم جرف النداف وجسر ديالى والى طريق القناة ثم تقاطع المشتل وبعدها بغداد الجديدة وطريق محمد القاسم ومنطقة النهضة ومنطقة الشيخ عمر وصولاً الى منطقة باب المعظم"، لافتاً الى أن "هذا الخط الكبير من شأنه أن يخدم سكان مجمع بسماية وجميع المناطق الواقعة على هذا المسار".
وبين أن "هذا الخط يخدم أصحاب الدخل المحدود والطلبة وأصحاب المهن وجميع سكان بغداد الساكنين على هذا المسار"، موضحاً أن "وزارة النقل عازمة على تفعيل النقل الجماعي في العاصمة بغداد وجميع المحافظات".
وأكد "العزم على استكمال جميع خطوط العاصمة بغداد والبالغ عددها 72 خطاً من أجل فك الاختناقات وتخفيف الزخم المروري وتقليل الانبعاثات البيئية المضرة بالصحة والحفاظ على البنى التحتية وخدمة أصحاب الدخل المحدود"
وزير النقل العراقي: نسعى إلى تحقيق تكامل اقتصادي بين دول المنطقة
وفي وقت سابق، أكد وزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي، أن العراق يسعى إلى تحقيق تكامل اقتصادي بين دول المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان، أن "وزير النقل ترأس وفدا حكوميا رفيع المستوى الى دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة التجربة الميدانية في تطبيق الحوكمة والأنظمة الرقمية على عملية نقل البضائع بواسطة نظام العبور (الترانزيت)".
وأضافت أن "الوزير عقد، اليوم الخميس، اجتماعا مع وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة سهيل المزروعي، ووزير الدولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، والكابتن محمد جمعة الشامسي - العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، لبحث الشراكة والتعاون المتبادل والمجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع النقل".
وتابعت، أن "السعداوي ناقش مع المسؤولين الإماراتيين التجربة الميدانية في تطبيق الحوكمة والأنظمة الرقمية على عملية نقل البضائع بواسطة نظام العبور (الترانزيت)، وحيثيات مشروع طريق التنمية واهميته الاقتصادية للعراق والمنطقة والعالم".
واستعرض السعداوي، بحسب البيان، "المشاريع الستراتيجية التي تضطلع بها وزارة النقل، لا سيما مشروع طريق التنمية"، موضحا أن "ملف قطاع النقل يتصدر سلّم الأولويات لدى حكومتنا العراقية"، كونه يشكل مقياساً لتقدم ونهضة الأمم والمجتمعات، الامر الذي حتّم علينا إيجاد خطط استراتيجية وسياسات ومشاريع تسمح بتطوير هذا القطاع الحيوي، وفي مقدمتها مشروع طريق التنمية، الذي سيشكل انتقالة نوعية في الواقع الاقتصادي والتجاري، وسيحول العراق إلى محطة رئيسة للتجارة بين آسيا وأوروبا".
وأعرب وزير النقل العراقي، عن "سعي الوزارة من خلال طريق التنمية الى تحقيق تكامل اقتصادي بين دول المنطقة، عبر تيسير حركة البضائع والخدمات، وبما يوفّر بيئةً مواتية لتحقيق مستويات أعلى من التكامل الإنتاجي والاقتصادي"، مبينا أن "طريق التنمية بما يشتمل عليه من مشاريع مختلفة، سيكون حجر الزاوية لاقتصاد مستدام، والذي نطمح من خلاله الى بناء شراكة إقليمية تسهم في إنجاح هذا المشروع الاستراتيجي للمنطقة والعالم، بالاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لبلدنا، والذي يربط القارة الآسيوية بالقارة الأوروبية".
ونوه وزير النقل العراقي، أن "التجارب الميدانية في العمل على هذا مشروع طريق التنمية وضعتنا أمام الكثير من التحديات، التي قطع العراق شوطا طويلا في مهمة تجاوزها، وتلبية متطلبات هذا المشروع".