مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب.. العثماني يتحدث عن مشاكل واجهته خلال رئاسته للحكومة

نشر
سعد الدين العثماني
سعد الدين العثماني

صرح رئيس الحكومة المغربية السابق «سعد الدين العثماني»، بأن رئاسة الحكومة كلها صعبة ومشاكلها لا تنتهي، مُشيدًا بقرارات الحكومة التي كان لها دور كبير في تجاوز العديد من المشاكل، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، اليوم الأحد.

وأوضح العثماني خلال أحد البرامج، قائلا: "دخلنا ووجدنا مشكل الحسيمة قد بدأ، ووجدنا مشكلا في حله وحل تداعياته التي بقيت فترة من بعده، كما وقعت عدد من الأحداث بعدد من المناطق التي كانت فيها إشكالات اجتماعية، وحدثت [المقاطعة]، لكن أعقد ملف دبرته الحكومة كان فيروس كورونا، الذي كانت له تداعيات دولية، وحجر صحي وقرارات صارمة، وتقييد، وضغط على المستشفيات، وخاصة غرف الإنعاش، والوفيات، والإصابات الصعبة".

مرحلة كورونا

وذكر أن "مرحلة كورونا قد عرفت ريادة ودعم وقرارات الملك التي كان لها دور كبير في تجاوز المرحلة، وجعلت المغرب نموذجا في تدبير الأزمة، وكثير من الدول بما فيها الأوروبية سبقناها في أمور وأشادت بتدبيرنا، ورغم الضغط فقد كان لتعاون المواطنين دور كبير، ولعمل مهنيي الصحة، في لحظة وطنية كبيرة".

وأضاف: "لم نكن نعرف ما نتبناه غدا، نظرا لتطور الوباء وطنيا ودوليا، والمعطيات العلمية، والضغط الاقتصادي بسبب توقف الصادرات وإشكالات التأمين".

وبخصوص المرتبة التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" المغربي الذي كان يقوده العثماني في انتخابات سنة 2021، قال العثماني إن "الحزب متعاف وما وقع في الانتخابات الأخيرة غير مفهوم وغير منطقي ولا يعبر عن طبيعة الخريطة السياسية في بلادنا، بل إن خروقات استعمال المال وغيره فاقت جميع الانتخابات السابقة".
كما أكد أن "الالتزام بأخلاقيات الانتخابات هو الانتصار الحقيقي"، مشددا على "دور النخب والثقافة والسياسة في تدبير الشأن العام".

حملة الاعتقالات الأخيرة

وعلق العثماني على "حملة الاعتقالات الأخيرة التي مست عددا من المسؤولين"، قائلا: "نرحب بأي حملة لتطبيق القانون على من يرتكبون جرائم في حق الوطن، مثل التجارة بالمخدرات، ودائما كان بعض البرلمانيين يحاكمون في بعض الملفات، لكن في عهدة هذا البرلمان ضرب رقم قياسي، كما ونوعا، في نوعية وطبيعة المتابعات، مما يجدد طرح إشكالية التخليق، فمن أعطاهم التزكية ليصلوا إلى البرلمان؟! هذا نتيجة إفراغ العمل السياسي من السياسة وإفراغ الانتخابات من السياسة".

وأردف: "نحيي عمل الأجهزة الأمنية ونطالب بالمزيد حماية للوطن والشباب، ونحتاج الوقاية في المستقبل.. الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولية كبرى لأنها تعطي التزكيات ولا ينبغي أن تسلمها إلا لمن ليست لهم مثل هذه الآفات الخطيرة التي نرى نتيجتها، وتشويهها، حقيقة، وجه السياسة".

وضع حزب الأصالة والمعاصرة

وحول وضع حزب "الأصالة والمعاصرة"، أوضح العثماني أنه "لا يتشفى"، قائلا: "هذا الحزب قام بأخطاء غير الأخطاء العادية للسياسيين والأحزاب، بسبب بعض من أعطاهم قيادته ولم يستحقوها، وهم متابعون في هذه الولاية وسابقتها.. عليه مراجعة هذه المسألة".

كما أشار إلى أنه "كان اختلاف وتوجس بين حزبينا، لأن قياديين منه قالوا إنهم هنا لمواجهتنا، علما أن تأسيس حزب لمواجهة تيار أو فكرة أو توجه، ناقص وغير منطقي، ولا يزال هذا الحزب يحمل تشوه البداية، والتخلص من هذا التشوه يحتاج عملا بيداغوجيا قويا، ولو أن في الأصالة والمعاصرة عددا من الأشخاص المحترمين، إلا أن أناسا محدودين يشوهون الصورة.. لا ينبغي إعطاء المقاعد أهمية أكثر من الالتزام بالقيم والمبادئ، وينبغي التزكية بناء على توفر حد منطقي من الاستقامة والالتزام القانوني".