انضمام 20 دولة إلى تحالف تقوده التشيك لتوفير الذخائر لأوكرانيا
تعهدت 20 دولة، فى إطار مبادرة أطلقتها دولة التشيك، بشراء نصف مليون قذيفة مدفعية من خارج أوروبا لتقديمها لأوكرانيا.
وذكرت قناة الحرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن هذه التعهدات تأتى فى إطار حملة التبرعات الدولية التي أطلقتها جمهورية التشيك بهدف شراء كميات كبيرة من الذخيرة لتقديمها للجيش الأوكراني، دون أن تشير إلى مزيد من التفاصيل حول الدول التي انضمت إلى هذا التحالف التشيكي.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية منذ أشهر نقصًا حادًا في الذخائر أثناء محاولتها صد القوات الروسية.
وكان رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا، قد أكد في وقت سابق، أن ما من سبب يمنع الدول المانحة من تقديم مليون قذيفة إضافية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة".
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي تعهدت تزويد كييف بحوالي مليون قذيفة قبل نهاية مارس الماضي، لكنها لم تتمكن من الوفاء بوعدها، بسبب عدم قدرة المصانع الأوروبية على إنتاج هذه الكمية خلال هذه الفترة الزمنية.
المجر ترفض مبادرة التشيك بشأن جمع الأموال لإرسال ذخيرة إلى أوكرانيا
رفض وزير خارجية المجر بيتر زيجارتو، اليوم الخميس، انضمام بلاده إلى المبادرة التي تقودها التشيك؛ بشأن جمع الأموال لإرسال ذخيرة إلى أوكرانيا.
وقال وزير خارجية المجر بيتر زيجارتو، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، "لم ولن تقوم المجر بتسليم أي أسلحة إلى أوكرانيا، نحن لا نشارك في أي تحركات مشتركة تنتهي بتسليم أسلحة".
وتعد المجر من بين الدول الأوروبية الأكثر دعما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويعتقد أن المجر ستسعى إلى إحباط اقتراح مفوضية الاتحاد الأوروبي الذي يقضي بإرسال الأرباح من الأصول الروسية المجمدة إلى كييف.
رئيس التشيك: "الناتو" يمكنه تنفيذ أنشطة على أراضي أوكرانيا دون انتهاك القانون
قال رئيس التشيك بيتر بافيل، إن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" يمكنها تنفيذ أنشطة دعم على الأراضى الأوكرانية دون انتهاك القانون الدولي.
وأضاف رئيس التشيك بيتر بافيل، في مقابلة مع التلفزيون العام التشيكي (تلفزيون تشيسكا)- "ينبغي التمييز بوضوح بين نشر القوات المقاتلة واحتمال مشاركة القوات في أنشطة دعم معينة لكييف، وهو ما فعله (الناتو) بالفعل في الماضي".
وتابع رئيس التشيك بيتر بافيل: "من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا شيء يمكن أن يمنع قوات الدول الأعضاء في "الناتو"- وكذلك المدنيين، على سبيل المثال- من تقديم الدعم لأوكرانيا".
ولم يستبعد رئيس التشيك بيتر بافيل، تدخلا مستقبليا لقوات حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا بشكل مباشر على أراضيها، قائلا: "بالتأكيد لن أرفض النقاش حول هذه القضية.. إذا تمكنا من الاتفاق مع الحلفاء، على سبيل المثال، فسيكون من المنطقي نقل بضع عشرات من المدربين إلى الأراضي الأوكرانية وتدريب الجنود الأوكرانيين هناك بدلا من تدريب الجنود الأوكرانيين على أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ونقل الآلاف. من الجنود إلى بولندا أو جمهورية التشيك على سبيل المثال".
وأردف رئيس التشيك بيتر بافيل: "اليوم لا نزود أوكرانيا بالأسلحة الصغيرة فحسب، بل نزودها بالدبابات، وربما نزودها قريبا بالطائرات، ونزودها بصواريخ كروز متوسطة المدى، ومع ذلك لم يشن أي هجوم على أراضي (الناتو)".
وأكد رئيس التشيك بيتر بافيل، أن يجب أن يتمتع الحلفاء الغربيون بالشجاعة للدفاع عن أنشطتهم بشكل قانوني، "لأن المساعدة في تدريب القوات وصيانة المعدات في دولة ذات سيادة ليست قتالاً".
وأدلى رئيس التشيك بيتر بافيل، بتصريحات مماثلة بعد لقائه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخامس من مارس الجاري.
وفي مؤتمر صحفي، ناقش الزعيمان الحاجة إلى التفكير في جميع السبل الممكنة لمساعدة كييف، حيث أشار رئيس التشيك بيتر بافيل، إلى أن تدريب القوات الأوكرانية على الأرض كان أحد الخيارات الممكنة.
ويعتبر رئيس التشيك بيتر بافيل، هو أحد السياسيين الأوروبيين القلائل الذين دعموا اقتراح ماكرون بإرسال قوات إلى أوكرانيا، وفي الواقع رفض العديد من الزعماء الأوروبيين تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
ولم يؤيد رئيس التشيك بيتر بافيل، في البداية اقتراح الرئيس الفرنسي، ومع ذلك إذا لم يكن الأمر عملا عسكريا، بل عملا داعما، كما وصفه بافيل، فإن الدعم من الدول الأوروبية يمكن أن يكون أكثر واقعية.