فلسطين..مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات مسجد الأقصى
قام عشرات المستوطنون الإسرائيليون، اليوم الخميس، بإقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية ، قالت محافظة القدس، إن نحو 225 مستعمرا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
كما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس حتى اليوم الخميس، (40) مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم فتاتان، بالإضافة إلى أطفال ومعتقلين سابقين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة نابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: رام الله، وبيت لحم، وأريحا، والخليل، والقدس.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، كما هدم الاحتلال يوم أمس منزلين للمعتقلين محمد وأحمد زيدات من بلدة بني نعيم بالخليل، وهما معتقلان من شهر يناير الماضي..
القسام تُعلن قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون شمال غزة
ومن جهة أخرى، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تمكن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة وسط توغل الجيش وحصار النازحين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت "القسام" في بيان على قناتها في "تلجرام": "تمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني في بيت حانون شمال قطاع غزة".
وفجر الثلاثاء، توغل الجيش الإسرائيلي في المناطق الشمالية لقطاع غزة وقصف مسجدا والمنطقة السكنية المجاورة له في الفاخورة بمخيم جباليا للاجئين، كما حاصر مدرسة مهدية الشوا في بيت حانون التي تؤوي نازحين، واعتقل عشرات الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان أن "الاحتلال يسعى في جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا لإفراغ مدينة بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة".
وأوضح البيان أن "جيش الاحتلال نفذ الليلة الماضية عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون وحاصرت مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين، وقام بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة والطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح".
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أن "قوات الاحتلال أجبرت النساء على خلع الحجاب وجردت الرجال من الملابس الخارجية وأجبرت كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها وجرى اعتقال عدد من الشبان، والجريمة الجديدة تحت غطاء قصف مدفعي عنيف ومن الطيران الحربي وإطلاق نار كثيف".
وذكر البيان أن "الآليات العسكرية ما زالت تنتشر حتى هذه اللحظة بالقرب من منطقة أبو صفية شرق جباليا وبيت حانون، ولم يكتف الاحتلال بمئات المجازر التي ارتكبها في هذه المناطق وتدمير منازل الأهالي فيها بشكل تام وإجبار أهلها على النزوح منها لشهور طويلة، وها هو اليوم يعيد سيناريو تهجير سكانها منها قسرا بقوة السلاح، بعدما عادوا خلال الأسابيع الماضية وعملوا على إعادة الحياة في ما تبقى منها".
وطالب المكتب المجتمع الدولي بوضع حد لهذه "الجريمة الجديدة بملاحقة الاحتلال لأبناء شعبنا وتهجيرهم من أماكن سكناهم، رغم أنهم يتواجدون فيها ويصرون على البقاء فيها في ظل ظروف غير إنسانية بعد هدم المنازل وانعدام البنى التحتية والخدمات".