ممثل فلسطين بمجلس الأمن: الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولتنا سيدعم الاستقرار في المنطقة
أعرب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، عن استيائه من رفض بعض الدول منح بلاده العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، المنعقدة مساء اليوم الأربعاء، إلى أن بعض هذه الدول تعترف رسميًا بدولة إسرائيل، الطرف الآخر في الصراع، مما يجعل الموقف تناقضًا سياسيًا بارزًا.
وقالت بعثة فلسطين في الأمم المتحدة إن رفض منحها العضوية الكاملة يتعارض مع مساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتدفع العملية السياسية للتوتر والتصعيد.
من جانبه، أكد الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني أن الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في ترسيخ الأمن والسلم في العالم، بينما أشار ممثل فلسطين في مجلس الأمن إلى أن الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين سيساهم في دعم الاستقرار في المنطقة.
عضوية فلسطين
وكانت كشفت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن لجنة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، التي تدرس قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين، لم تتمكن من تقديم توصية بالإجماع بشأن ما إذا كانت تفي بالمعايير.
وأوضحت رويترز نقلا عن دبلوماسيين أنه لا يزال من المتوقع أن تدفع السلطة الفلسطينية مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا للتصويت – في وقت مبكر من هذا الأسبوع – على مشروع قرار يوصي بأن تصبح عضوا كامل العضوية في المنظمة العالمية.
ومن شأن هذه العضوية أن تعترف فعلياً بالدولة الفلسطينية ويعتبر الفلسطينيين حاليًا دولة مراقبة غير عضو، وهو اعتراف فعلي بالدولة الذي منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوًا في عام 2012.
لكن طلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن ومن ثم موافقة ثلثي الجمعية العامة على الأقل.
ووافقت لجنة مجلس الأمن المعنية بقبول الأعضاء الجدد – المؤلفة من جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر – على تقريرها اليوم بعد اجتماعها مرتين الأسبوع الماضي لمناقشة الطلب الفلسطيني.
وجاء في التقرير: "فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان الطلب يستوفي جميع معايير العضو، لم تتمكن اللجنة من تقديم توصية بالإجماع إلى مجلس الأمن"، مضيفًا أنه "تم الإعراب عن وجهات نظر مختلفة".
وكان قال رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية أندريا دى دومينيكو، اليوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة ستطلق غدا الأربعاء نداء لجمع تبرعات بقيمة 2.8 مليار دولار لمساعدة السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية في عام 2024.
وأوضح دومينيكو خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو: "من الواضح أن 90% مخصص لقطاع غزة"، بحسب ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية.
وأشار المسئول الأممي إلى أنه في البداية، قدرت الخطة الإنسانية لعام 2024 بنحو 4 مليارات دولار، لكنها خفضت إلى 2.8 مليار نظراً للقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.