في ذكرى عيد تحرير سيناء.. القصة الكاملة لهزيمة الإرهاب على أرض الفيروز
تحتفل مصر والقوات المسلحة في الـ25 من شهر أبريل/نيسان من كل عام بذكرى تحرير سيناء، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها.
ووفقًا لمعاهدة كامب ديفيد التي وقعت بين مصر وإسرائيل في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي اُستردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في مارس/أذار 1989، حتى اكتمل التحرير مع رفع الرئيس الراحل حسني مبارك العلم المصري عليها.
أسترداد أرض سيناء
لقد وقعت سيناء في يد المحتل الإسرائيلي بعد هزيمة يونيو 1967، ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة، بدأت مصر معركة استرداد الأرض حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتي عرفت بحرب الاستنزاف التي استمرت حتى قيام حرب السادس من أكتوبر 1973.
وبدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي فى شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
ومهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة "السادات "التاريخية فى نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
ويجب الإشارة إلى أنه بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973م، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والذى قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
وأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصرى، وقد تم تحديد جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء.
وشهد يوم 25 أبريل عام 1982 رفع العلم المصري على سيناء، بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضى المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
- اكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام 1988، بعد سلسلة قوية استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاح كبير فيها، وتم رفع العلم المصرى عليها أيضا.
- بدأت معركة تحرير سيناء من بعد عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
- بدأت الدولة المصرية طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
- عقب مفاوضات السلام مع إسرائيل، وعلى مدار 3 سنوات حققت الدولة المصرية هدفها وتم الحصول على سيناء بشكل كامل بعد الانسحاب الإسرائيلى وذلك يوم 25 أبريل عام 1982.
- مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
- توصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
- أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى وذلك وفق جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء حتى تحقق الانسحاب الكامل يوم 25 أبريل عام 1982.
- وفي يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.
- خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وفيما استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصري المكثف.