«السودان»: 11 ألف إصابة بالكوليرا و9 آلاف بحمى الضنك
كشف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، أن مجمل حالات الإصابة في السودان بالكوليرا بلغت حوالي 11 ألف حالة و325 حالة وفاة في 12 ولاية، بينما بلغت حالات حمى الضنك 9 آلاف حالة و66 حالة وفاة.
وتفاقم الوضع الصحي في السودان -المتردي أصلاً- عقب اندلاع حرب 15 أبريل 2023م بين قوات جيش وقوات الدعم السريع في السودان، في ظل تراجع الخدمات المقدمة وانعدام الأدوية وصعوبة الوصول إلى العلاج عموماً.
وأفاد إعلام وزارة الصحة في السودان، أن نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار صباح التقى وزير الصحة، بمكتبه في بورتسودان، اليوم الخميس، بحضور مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بالإنابة ليلى حمد النيل.
وأكد وزير الصحة في السودان، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن إيصال الخدمات الصحية لكل ولايات وأقاليم السودان أولوية قصوى، معلناً الالتزام بالعمل على استقرار الإمداد الدوائي خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن اللقاء ناقش الأوضاع الصحية في السودان والموقف الوبائي والعمل المشترك مع وكالات الامم المتحدة.
وأوضح وزير الصحة في السودان. أن اللقاء تناول بعض التدخلات العاجلة التي تمت في الولايات التي بها بعض الأوبئة (الكوليرا)، مؤكدا استعداد وزارته لمجابهة الطوارئ، قائلا إن الجهود التي بذلتها الوزارة أسهمت في انخفاض معدل الإصابات بالأوبئة.
ولفت وزير الصحة في السودان، إلى استقرار الإمداد الدوائي عبر الإمدادات الطبية واستجلاب أدوية عاجلة عبر وزارة المالية تقدر بمبلغ 19 مليار جنيه.
وأشار وزير الصحة في السودان، إلى توزيع 4 آلاف طن من الأدوية المنقذة للحياة لولايات السودان المختلفة (محاليل وريدية، أدوية الكلى، السرطان)، بالإضافة إلى المستهلكات المتعلقة بالمختبرات الطبية.
وأشار وزير الصحة في السودان، إلى أن اللقاء تناول كذلك العمل المشترك مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات وضرورة العمل على إيصال الخدمات الصحية لكل الولايات، وكشف أن وزارته أوصلت شحنات التحصين وأدوية الكلى وتغذية الأطفال الأساسية إلى إقليم دارفور بولاياته الخمس.
ونوه وزير الصحة في السودان، إلى بداية حملات التطعيم ضد شلل الأطفال بولاية البحر الأحمر خلال الاسبوع المقبل مع استكمال حملات التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية بإقليمي النيل الأزرق ودارفور بجانب ولاية سنار.
الجيش السوداني يشن غارات جوية على الدعم السريع بالفاشر
أفاد شهود عيان بمدينة الفاشر، بتجدد المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح، ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وبحسب مواطنين من سكان المدينة فإن المواجهات تجددت صباح اليوم شمال معسكر (أبوشوك) للنازحين في الفاشر بولاية شمال دارفور.
غرفة طوارئ معسكر (أبوشوك)
وأوضحت غرفة طوارئ معسكر (أبوشوك) إن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة والتدوين المدفعي شمال المعسكر.
وقال مواطنون لـ «التغيير» إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف عددا من مواقع قوات الدعم السريع شمال وشرق الفاشر فجر الخميس.
وكانت الحركات المسلحة التي كونت القوة المشتركة أعلنت عبر بيان في وقت سابق من هذا الشهر من مدينة الفاشر “خروجها عن الحياد” بشكل رسمي، والقتال بجانب الجيش. وقالت إنها ستقاتل قوات الدعم السريع أينما وجدت.
وتسيطر الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش جزئياً على مدينة الفاشر، بينما توجد قوات الدعم السريع على أطراف المدينة، بينما تندلع من الحين والآخر مناوشات عسكرية، فيما يقوم سلاح الجو السوداني بشن غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع في أطراف المدينة.
وأعلن تجمع قوى تحرير السودان، قيادة الطاهر أبوبكر حجر، الانسحاب من القوة المشتركة لحركات دارفور، بعد أن اعلنت إنهاء حيادها وإنضمامها للجيش في قتاله ضد قوات الدعم السريع.
وسيطرت قوات الدعم السريع في أواخر أكتوبر الماضي على نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور والضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، إثر انسحاب الجيش منها، بسبب محاصرة قواته شهورا وانقطاع الإمداد عنها.