السعودية تندد بالفيتو الأمريكي على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، اليوم الجمعة، أن "إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنّت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرّب من السلام المنشود".
وجددت المملكة مطالبتها باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
أجهضت الولايات المتحدة، الخميس، قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة بعد استخدام حق النقض الفيتو.
واستخدمت الولايات المتحدة، حق النقض ضد قرار مجلس الأمن بشأن الدولة الفلسطينية بينما صوتت 12 دولة لصالح القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.
و الدول التي صوتت لصالح القرار هي سلوفينيا وسيراليون وروسيا وكوريا الجنوبية وموزمبيق ومالطا واليابان وغيانا وفرنسا والإكوادور والصين والجزائر، وامتنعت المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت على القرار.
وفي سياق متصل، أدانت «الرئاسة الفلسطينية»، وبأشد العبارات، استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
الفيتو الأمريكي
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن "الفيتو" الأمريكي "غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع الدولة المراقب".
السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين
وشددت الرئاسة على أن "هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدوانا صارخا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ومواصلة سياسات العدوان وجرائم الحرب التي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة الأمريكية التي دأبت على استخدام الفيتو ضد حقوق شعبنا".
الفيتو الأمريكي العدواني
وأكدت الرئاسة أن هذا "الفيتو الأمريكي العدواني يكشف تناقضات السياسة الأمريكية التي تدّعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة".