مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أسعار النفط اليوم: خام برنت يتراجع بعد تطورات الشرق الأوسط

نشر
الأمصار

تراجعت أسعار النفط، بعد ارتفاع أسعرها بأكثر من 3 دولارات، وفي وقت سابق من اليوم الجمعة بعد أن قللت إيران من شأن هجمات إسرائيلية على أراضيها، في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

تراجع سعر البرنت بعد تطورات الشرق الأوسط

وفي منتصف اليوم، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.6% إلى 86.63 دولار للبرميل.

كما تراجعت العقود الأكثر تداولا لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا أو 0.5% إلى 82.35 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.

وسمع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية اليوم فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران قللت من شأن الواقعة وأشارت إلى أن ليس لديها أي خطط للرد، في استجابة قد تخفف المخاوف المتعلقة بتحول التصعيد إلى حرب شاملة في المنطقة.

وقال جوشوا هاموني كبير محللي السوق في سكوب ماركتس "على الرغم من أن الارتفاع في البداية للنفط ربما سلط الضوء على المخاوف المبدئية من تصعيد أكبر، فإننا نرى أن كلا من الأسهم والخام يعكس بعض تلك التحركات الأولية".

وأضاف "يبدو أن أحداث الأسبوع الماضي تتعلق بإظهار الاستعداد للتحرك وليس السعي فعليا إلى إشعال حرب.. بالنسبة للأسواق، هذا هو التصور الأفضل".

وكان المستثمرون يراقبون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة في 13 أبريل/نيسان، وقاموا تدريجيا بتخفيض علاوة مخاطر النفط هذا الأسبوع.

ومنذ يوم الإثنين، انخفضت الأسعار بأكثر من 4% وتتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية لها منذ أوائل فبراير/ شباط.

ومن ناحية أخرى، تخفي الهجمات الإيرانية الاخيرة لأزمات الاقتصادية الخانقة في إيران، والتي بدورها  تكشف عن فشل وعود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي قطعها للشعب الإيراني.

تعيش إيران حاليًا في ظل أزمة اقتصادية خانقة رغم الهجمات الإيرانية الاخيرة، وتعتبر هذه الأزمة إنكارًا صارخًا للوعود التي قدمها رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي وفشله في تحقيقها. وتعزز هذه الأزمة بسبب سوء إدارة النظام والفساد الذي يعاني منه.

وكان رئيسي قبل  الهجمات الإيرانية الاخيرة قد وعد بحل المشاكل الاقتصادية في إيران بسرعة، ولكنه الآن يجد نفسه محل سخرية بسبب فشل تلك الوعود الكبرى في مواجهة الواقع. فقد أصبحت أوامره بالقضاء على الفقر في غضون أسبوعين فقط أو وقف ارتفاع الأسعار مجرد هزلية، تشبه محاولة وقف تسونامي بواسطة دلو.