حاكم إقليم دارفور يتهم الدعم السريع بمحاولات لترسيم دولة جديدة غرب السودان
اتهم حاكم إقليم دارفور في السودان، رئيس حركة "جيش تحرير السودان"، ميليشيا الدعم السريع بمحاولات ترسيم دولة جديدة في غرب السودان.
ترسيم دولة غرب السودان
وكتب مني أركو مناوي –حاكم إقليم دارفور خلال تغريدة على منصة "اكس"، :"كلما تساهلت القوة المشتركة رغبة لترك أبواب الحوار من أجل التعايش السلمي في السودان عموما وفي دارفور خصوصًا على الأقل بعد انتهاء الوضع الحالي، تتمادي قوات الدعم السريع مستغلة هذا التسامح لتوسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان تحظى بالاعتراف الصامت كما خُطط لهم".
وتابع: "اعتداء الدعم السريع علي مليط يعني جعل الطوق طوق علي الفاشر من جميع جهات بغرض تجويعها ومنع انسياب المواد الإنسانية واحتياجات الحياة بما يعني فرض علي أهل دارفور قبول بالأمر الواقع، هذا الحال سيدفع لإتخاذ قرار أخر غير تقليدي علي مدن دارفور الاخري التي تعيش في حالة الاختطاف بعد ان سيطرت عليها وجعلوها مدن للأشباح".
تتغير باستمرار خريطة حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أن الفارق الجديد هو أن الطرفان بدأت تحتدم مواجهاتهم في الولايات البعيدة عن الخرطوم وخاصة في غرب السودان.
دارفور
شهدت حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع لقوات «الدعم السريع» في مدينتي الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) ونيالا (جنوب إقليم دارفور) الواقعتين غرب البلاد، في حين تحدثت مصادر في «الدعم» عن تقدمها لـ«لتحرير إقليم كردفان» (جنوب) من قبضة الجيش.
وارتفع مستوى التصعيد العسكري في حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور؛ وتدور معارك طاحنة منذ أيام في نطاق دارفور (غرب) وكردفان (جنوب)، وارتفعت حدتها، ما زاد من المعاناة الإنسانية في المنطقة المضطربة، وعزز موجات النزوح.
وقال أحد سكان الفاشر إن أسواق المدينة «شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات، في ظل نزوح سكان منطقة ريفي الفاشر إلى المدينة».
وذكرت مبادرة «دعم قرى ريفي الفاشر» أن مراكز النازحين في المدينة استقبلت «أكثر من 25 ألف أسرة فرّت من 31 قرية، وجرى توزيعهم على 15 مركز إيواء».