البنك الدولي يتوقع تأثر أسعار السلع الغذائية في ليبيا
توقع البنك الدولي، في تقرير حديث له، أن تتأثر دول شمال أفريقيا بالصراع القائم بسبب عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة الفلسطيني منذ (200) يوم تقريبا، مؤكدا أنه بالرغم من عدم وجود روابط قوية بين اقتصادات كل من ليبيا والجزائر وتونس والمغرب مع فلسطين إلا أنه هذه الدول تأثرت على مستوى أسعار السلع الغذائية.
وذكر البنك في تقريره إن الصراع المستمر في المنطقة يتزامن مع تباطؤ معدلات النمو العالمي، وأن التأثر في الدول النامية والأسواق الناشئة سيكون أكبر من غيره من الاقتصادات المستقرة.
وأوضحت أن اقتصادات العالم الثالث لم تكد تتعافي من جائحة كورونا، حتى صدمت بالحرب الروسية الأوكرانية، ليأتي الصراع في المنطقة العربية ويعيق نمو هذه الاقتصادات.
ولفت البنك إلى أنه من المتوقع أن تنمو بنسبة (4.4) بالمائة في العام 2023، و (3.9) بالمائة في العام 2024، مقارنة بمعدلات نمو متوقعة بنسبة (1.9) بالمائة، و (2.7) بالمائة على التوالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
قطاع غزة هي أكبر المتضررين من هذا الصراع
ونبه إلى أن قطاع غزة هي أكبر المتضررين من هذا الصراع، مشيرا إلى أن تأثيرها كان مدمرا على القطاع خصوصا على مستوى المدنيين بالإضافة إلى أزمة نزوح، وأضرار جسيمة في البنية التحتية والمباني وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 86% في الربع الأخير من العام.
وأشار التقرير إلى أن تأثير هذه الحرب لم يكن متساويا على بلدان المنطقة ، مؤكدا أن بلدان كالجزائر وليبيا والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، هي بالكاد شعرت بتداعيات ضعيفة، باستثناء الارتفاع في أسعار السلع الأساسية، خصوصا السلع الغذائية.
وقال البنك في تقريره إن الدول القريبة من فلسطين كلبنان هي الأكثر تضررا من هذه الحرب حيث تأثر القطاع الزراعي بشكل كبير، كما انخفض عدد المسافرين القادمين جوا بأكثر من (20) بالمائة على أساس سنوي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وتوقع التقرير أن يسجل لبنان نموا اقتصاديا بنسبة (0.5) بالمائة في العام 2024، مقارنة بانكماش اقتصادي بنسبة (0.2) بالمائة في العام 2023 ، و (0.6) بالمائة في العام 2022.
ومن المتوقع أيضا أن يتحسن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد من (1.2) بالمائة في العام 2022، إلى (2.4) بالمائة في العام 2023، و (3.1) بالمائة في العام 2024.