الرئاسة الفلسطينية: نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام لرفح وتداعياته الخطيرة
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية التهديد والتصعيد الإسرائيليين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، خاصة الحديث الخطير عن قرب موعد القيام بعملية عسكرية في رفح، ما سيؤدي إلى مجازر وكوارث، وتهجير المواطنين، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة.
وأضاف، اليوم الأربعاء، أن القرارات الأمريكية، بالدعم العسكري والمالي، إلى جانب اللجوء لاستخدام "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، يجعل أمريكا شريكا في حرب الإبادة، وهو موقف معادٍ للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولجميع الدول التي وقفت معنا في مجلس الأمن الدولي.
وأشار أبو ردينة، إلى أن المظاهرات الحاشدة التي تجوب عواصم العالم، وآخرها ما شهدته الجامعات الأمريكية من مظاهرات واعتصامات داعية لوقف الهجوم، وإنهاء الاحتلال وجرائمه في الأراضي الفلسطينية، تشكل دعوة للإدارة الأمريكية لمراجعة مواقفها، والتخلي عن الدعم الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
ارتفاع عدد قتلى قطاع غزة إلى 34262 شخصاً منذ 7 أكتوبر الماضي
ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34262، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء هجوم الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77229 منذ بدء الهجوم، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن مقتل 79 مواطنا، وإصابة 86 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
مسؤول أمريكي يتحدث عن خطر المجاعة في قطاع غزة
صرح المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإنسانية «ديفيد ساترفيلد»، بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لأن خطر المجاعة «شديد جدا» في قطاع غزة خصوصًا في الشمال، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء.
دخول المساعدات إلى قطاع غزة
وأوضح ديفيد ساترفيلد: "إسرائيل اتخذت في الأسابيع القليلة الماضية خطوات مهمة فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به إذ أن خطر المجاعة شديد جدا في القطاع".
إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة
وأحجم المبعوث ديفيد ساترفيلد عن الحديث عما إذا كانت واشنطن راضية عن التحركات الإسرائيلية، وذلك بعد أسابيع من مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن باتخاذ إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن "من الممكن وضع شروط على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل إذا لم تتحرك".
وأضاف ساترفيلد: "اتخذت إسرائيل خطوات مهمة خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين.. لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل. ولكن هناك تقدم، ولا يزال خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة الذي دمرته الحرب، لا سيما في الشمال"، داعيا لبذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات لمن هم في حاجة لها، وخاصة إلى هذا الجزء من القطاع الفلسطيني الصغير المكتظ بالسكان.
إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من عقبات تواجه إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة.
هذا وفند المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، المزاعم الأمريكية حول دخول 400 شاحنة مساعدات يوميا بأنها غير صحيحة ومحض كذب وتزييف للواقع.