الجزائر وتونس يناقشان التعاون بمجال الري
إستقبل وزير الري الجزائري طه دربال، اليوم الخميس، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للجمهورية التونسية، عبد المنعم بلعاتي، على مستوى مقر وزارة الري.
وحسب بيان للوزارة، تحادث الطرفان عن فرص تعزيز التعاون والشراكة في مجال الري.
وتبادل التجارب والخبرات لا سيما في مجال استغلال وتثمين الموارد المائية غير التقليدية على غرار تخليك مياه البحر للشرب واعادة إستعمال المياه المصفاة في الفلاحة والصناعة.
كما ناقش الوزراء اقتراحات في ما يخص الشروع في عقد لقاءات عملية بين الإطارات التقنية للبلدين الشقيقين. لوضع خارطة طريق مشتركة لتجسيد برامج تعاون وتبادل زيارات العمل بين البلدين.
وكانت وقعت كل من الجزائر وتونس وليبيا، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقية من أجل إنشاء آلية للتشاور حول إدارة المياه الجوفية المشتركة بينهم بالصحراء الشمالية.
وأكد وزير الرى الجزائري، طه دربال، فى كلمة له بمناسبة هذا التوقيع، أن الاتفاقية "تفتح صفحة جديدة وواعدة فى مجال التنسيق والتعاون بين بلداننا فى مجال حيوى ألا وهو الموارد المائية الذى ترتبط به كل عملية تنموية".
وكان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، والتونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد يونس المنفي، قد اتفقوا فى لقائهم التشاورى الأول، المنعقد أول أمس الإثنين بتونس، على التعجيل بتفعيل آليات مشتركة لاستغلال المياه الجوفية المشتركة فى الصحراء الشمالية، والتعجيل بتنفيذ مشروع الربط الكهربائى المتزامن بين شبكات نقل الكهرباء بين الدول الثلاث.
كما تم الاتفاق على تدريب فريق عمل مشترك لصياغة آليات إقامة مشاريع واستثمارات كبرى مشتركة فى مجالات وقطاعات ذات أولوية، على غرار إنتاج الحبوب والعلف وتحلية مياه البحر وغيرها من المشاريع وبرامج التعاون الهادفة إلى تحقيق الأمن المائى والغذائى للبلدان الثلاث وفق البيان الختامى لقمة تونس.
وكان صرح رئيس مجلس الأعمال التونسي – الليبي ” منير قزم ”، إن التجارة البينية بين تونس وليبيا، تشهد ركودا كبيرا منذ إغلاق معبر رأس جدير، ما أثر بشكل كبير على تونس، حيث توقفت أنشطة عديد القطاعات في مختلف ولاياتها على المستوى الصناعي والتجاري.
يذكر أنه تم إغلاق معبر رأس جدير الحدودي من الجانب الليبي منذ 18 مارس الماضي.
وأضاف أن المصحات تشهد أيضا حالة شلل غير مسبوقة بسبب إغلاق المعبر الحدودي، موضحا أن حركة المرور على معبر وازن – الذهيبة لا فائدة منها نظرا لبعده عن المحافظات الجنوبية.
وأشار ” القزم ” إلى أن مناطق الجنوب التونسي خالية من الليبيين، ما يؤكد حالة الشلل الاقتصادي الكبير في المنطقة، والذي ستكون له تداعيات كبيرة على بقية المحافظات.