البنتاجون: الولايات المتحدة تبدأ إنشاء رصيف بحري على ساحل غزة
بدأت الولايات المتحدة الاستعدادات لبناء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، حسبما قال السكرتير الصحفي للبنتاجون اللواء بات رايدر خلال مؤتمر صحفي، مؤكدا أن المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز الجهود الإنسانية في المنطقة، كانت قيد التخطيط منذ عدة أشهر ومن المقرر أن تبدأ البناء "قريباً جداً".
ووفقاً لرايدر، تتضمن العملية قائمة مرجعية دقيقة لضمان وجود جميع المكونات الضرورية قبل البدء في البناء، وبينما لم يبدأ أي بناء فعلي بعد، إلا أن سفن الجيش الأمريكي في طريقها إلى ساحل غزة لتنفيذ المشروع، وأبحر الأسطول، المكون من خمس سفن، من جزيرة كريت باتجاه قبرص والساحل الإسرائيلي، مع تمركز سفينة واحدة قبالة سواحل إفريقيا لأسباب غير معلنة.
وواجهت العملية اللوجستية المعقدة تحديات، مع ظهور أسئلة حول التنسيق مع الشركاء المحليين وإشراك المنظمات غير الحكومية في توزيع المساعدات، وشدد رايدر على أهمية الإجراءات الأمنية والتعاون مع منظمات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتنفيذ المشروع بشكل فعال.
وعلى الرغم من الخطة الطموحة، ما تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن التفاصيل التشغيلية وإشراك مختلف أصحاب المصلحة، إن انخراط الجيش الأمريكي في مثل هذا السيناريو الفريد يؤكد استعداده للتكيف مع الأزمات الإنسانية المتطورة واختبار قدراته في مواقف الحياة الحقيقية، ومن المرجح أن يكون لنجاح هذا المسعى آثار كبيرة على البعثات الإنسانية المستقبلية وجهود الاستجابة للأزمات.
وفي وقت سابق، اكدت حركة حماس أن التحذير الذي أطلقته وزارة الصحة في غزة، بشأن النقص الحاد في إمدادات الوقود للمستشفيات، والذي ينذر بانقطاع تام للتيار الكهربائي فيها، بما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى؛ يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، العمل فورًا على الضغط على الاحتلال الفاشي لرفع حصاره الإجرامي الذي يفرضه على جميع مناحي الحياة في غزة، بما فيها المستشفيات، والمسارعة إلى إدخال مستلزماتها من وقود وأدوية وأدوات طبية".
وقالت الحركة في بيان "لقد عمل العدو الصهيوني المجرم على استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع منذ اليوم الأول للعدوان.
وأضاف : ويعيق الآن كل المحاولات لإعادة تشغيلها وإمدادها باحتياجاتها، بعد أن استهدف معظمها وأخرجها عن الخدمة، وذلك ضمن حرب الإبادة التي يشنها على المدنيين في قطاع غزة بهدف تهجيرهم عن أرضهم.
وختمت الحركة بيانها " وذلك أمام سمع وبصر العالم، دون أن يحرك ساكنًا للوقوف في وجه هذه الهمجية الوحشية، ولقد آن لهذه السياسة الظالمة أن تنتهي فورًا".
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الضحايا الصحفيين إلى 141 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأعلن في بيان اليوم الخميس، عن استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل الذي يعمل في وكالة "فلسطين الآن" الإخبارية متأثرا بجروح أصيب بها إثر غارة لجيش الاحتلال على منزله شرق رفح جنوبي قطاع غزة.