الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك على الفاشر في السودان
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الجمعة من عواقب وخيمة على المدنيين وسط تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تطوق مينة الفاشر، ما يشير إلى هجوم وشيك محتمل.
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة
وأضاف المتحدث إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتواصل مع جميع الأطراف لتهدئة التوتر في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجوم على الفاشر سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين.
مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
إلى ذلك، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 43 شخصا لقوا حتفهم في الفاشر ومحيطها بشمال دارفور جراء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 14 أبريل نيسان الجاري.
الجيش والدعم السريع شنا هجمات عشوائية بأسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق
وأضاف مكتب مفوض حقوق الإنسان في بيان أن الجيش والدعم السريع شنا هجمات عشوائية بأسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق في أحياء سكنية بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرا إلى أن المدنيين محاصرون في المدينة "خوفا من قتلهم إذا حاولوا الفرار".
هجمات الدعم السريع على قرى غرب الفاشر
وقال البيان إن هجمات الدعم السريع على قرى في غرب الفاشر تثير مخاوف من وقوع مزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، مشيرا إلى أن هجمات وقعت العام الماضي بين قبائل في غرب دارفور أدت إلى مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف من منازلهم.
كما أشار مكتب المفوض الأممي إلى أن شاحنات المساعدات تعجز عن المرور بحرية عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في الفاشر، فيما دعا مفوض حقوق الإنسان فولكر ترك طرفي النزاع في السودان لمنح المدنيين في الفاشر ممرا آمنا إلى مناطق أخرى.
وطالبت مفوضية حقوق الإنسان بوقف التصعيد فورا ووضع حد للصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عام، كما دعت إلى إجراء تحقيق "في جميع التجاوزات والانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بهدف ضمان المساءلة وحقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات".