عطاف : الجزائر ستدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية
أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عزم بلاده تقديم الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية في سائر المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن الأممي.
جاء ذلك خلال استقبال عطاف، بالرياض، من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسبما أفاد به بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
وتابع البيان أن عطاف أبلغ الرئيس الفلسطيني رسالة من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تتعلق بصفة خاصة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي بصفة عامة.
وجدد الوزير الجزائري، تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني، وكذلك عزم الجزائر على تقديم كل الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية في سائر المحافل الدولية خاصة في مجلس الأمن الأممي؛ أين حظيت القضية الفلسطينية بمستوى عالي من الأولوية عقب المأساة غير المسبوقة في غزة.
وبحسب البيان، "كلف الرئيس محمود عباس الوزير بنقل خالص عرفان الشعب الفلسطيني للرئيس الجزائري نظير كل التضامن والدعم الذي سخره رئيس الدولة لصالح القضية الفلسطينية".
وأعرب رئيس السلطة الفلسطينية عن "تقديره الخاص وعرفانه للدور الذي تلعبه الجزائر في مجلس الأمن، و الذي سمح بتحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة لصالح القضية الفلسطينية".
وكان عطاف قد وصل - في وقت سابق اليوم - إلى الرياض؛ للمشاركة /الأحد/ في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي.
عطاف يشيد بالاجتماع التشاوري الأول مع تونس وليبيا
أشاد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بالاجتماع التشاوري الأول الذي انعقد مؤخرا بتونس بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، كمت ـكد على نجاحه وهو "ليس وليد ظروف خاصة" كما أنه "ليس بديلا عن اتحاد المغرب العربي".
وتابع عطاف خلال لقاء مع ممثلي الصحافة الجزائرية المحلية- أن اللقاء التشاوري "ليس موجها ضد أي طرف"، مشيرا إلى أن اتحاد المغرب العربي يظل "مشروعًا وهدفًا تاريخيًا"، وأن باب المشاورات يبقى "مفتوحًا أمام الجميع إذا توفرت النية والإرادة السياسية".
اتحاد المغرب العربي
وكشف الوزير الجزائري أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فكر في هذه المبادرة منذ مدة طويلة وتطرق إليها مع قادة دول المغرب العربي ووزراء خارجيتها خلال مختلف الزيارات التي قاموا بها إلى الجزائر، معتبرا أن شمال أفريقيا والمغرب العربي تكاد تكون المنطقة الوحيدة في العالم التي تفتقر إلى آلية للتشاور المنتظم والدوري بين دول هذه المنطقة.
وأعرب في هذا الإطار عن "أسفه" لكون منطقة المغرب العربي "تتضمن ملفات تصنع الحدث في العالم، على غرار الملف الليبي ومنطقة الساحل الصحراوي"، غير أن هذه الملفات تخوض فيها كل الدول إلا دول المنطقة التي تعتبر معنية بهذه الملفات بالدرجة الأولى"، وهو "واقع مرير"، على حد قوله.