مناورة عسكرية مشتركة روسية أوزباكية قرب أفغانستان
استكملت روسيا التدريبات العسكرية مع أوزبكستان، المرحلة النشطة في المناورات المشتركة بين البلدين قرب الحدود الأفغانية.
وأعلن مقر قيادة التدريبات العسكرية، طبقا لوكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم الجمعة، أن القوات من البلدين استكملت المرحلة النشطة في المناورات المشتركة قرب الحدود الأفغانية كما هو مقرر.
ومن جانبها أعلنت روسيا أن التدريبات العسكرية المشاركة ستكون بمشاركة 1500 جندي.
وعلى جانب آخر، تشعر روسيا وأوزبكستان بالقلق من اتساع نطاق الوضع الأمني المتدهور في أفغانستان ليشمل آسيا الوسطى.
وعلى صعيد آخر، يجتمع رؤساء خمس دول في آسيا الوسطى، من جهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً، الجمعة، في تركمانستان في قمة يُتوقع أن تهيمن على محادثاتها المخاوف من تقدم حركة طالبان في أفغانستان المجاورة.
ويشار إلى أن القمة تُعقد في بلدة أفازا الساحلية على شواطئ بحر قزوين، فيما يحاول مسلحو طالبان السيطرة على عدد من المدن الرئيسية المحاصرة.
ويذكر أن الحركة استولت في الأشهر الثلاثة الماضية بسرعة قياسية على مناطق ريفية شاسعة ومراكز حدودية رئيسية، في إطار هجوم أطلقته مستغلة بدء انسحاب القوات الأمريكية المتوقع انتهاؤه بحلول نهاية الشهر الحالي.
وفق تصريحات بثّها التلفزيون، أكد الرئيس التركماني، قربان قولي بردي محمّدوف، أن الوضع في أفغانستان هو “القضية التي تشغلنا جميعاً”، وذلك أثناء استقباله نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن.
وتجري روسيا، القوة الإقليمية، مناورات عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان على الحدود الأفغانية، خلال إنعقاد القمة المشتركة بيننهم.
وفي سياق متصل أوضح، رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، الذي وصل الخميس إلى أوزبكستان خلال لقاء مع نظيره الأوزبكي شوكرت خالموخاميدوف أن “التهديد الرئيسي لمنطقة آسيا الوسطى اليوم يأتي من الجانب الأفغاني”.
وأكد رئيس أركان الجيش الروسي أن الانسحاب السريع للقوات الأجنبية من أفغانستان تسبب في تدهور سريع للوضع… وتصعيد للنشاطات الإرهابية.
ورغم تأكيدات طالبان أنها لن تهدّد أمن الدول المجاورة في آسيا الوسطى وأجرت اتصالات رسمية بهذا الصدد مع أوزبكستان وتركمانستان، إلا أن خبراء يعتبرون أن وضعاً أمنياً متدهوراً في أفغانستان يشكّل تهديداً بحدّ ذاته للمنطقة برمّتها.
وتجدر الإشارة أن قمة آفازا تشكل مثالاً نادراً على الدبلوماسية بين الدول الخمس، تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان، من دون إشراف من قوى أجنبية كروسيا أو الصين أو الولايات المتحدة.