مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بالضغط على نتنياهو.. هل ينجح الجناح المتشدد في احباط المقترح المصري

نشر
الأمصار

أرسل وزير الأمن القومي الإسرائيلي «إيتمار بن غفير»، تهديدًا مُبطنًا، لرئيس الوزراء  الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد.

وقال بن غفير: "أرحب بقرار رئيس الوزراء  الإسرائيلي عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة. وآمل أن يفي أيضا بالالتزامات الأخرى التي قطعها لي في اللقاء الذي عقده معي الأسبوع الماضي: ليس من أجل صفقة غير شرعية، بل من أجل رفح".

وأضاف: "رئيس الوزراء  الإسرائيلي يعرف جيدا ثمن عدم الوفاء بهذه الالتزامات".

كما أكد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش في رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "صفقة الاستسلام التي تنهي الحرب دون نصر كامل هي كارثة".

وفي وقت سابق، قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس،  إن تل أبيب لم تتلق حتى اللحظة أي ردود من حماس على المقترح الأخير بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الجمعة إن هناك جهودا كبيرة تبذل في مفاوضات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مؤكدا تصميم إسرائيل على إعادتهم جميعا، أحياء كانوا أم أمواتا.

دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء  الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم إرسال ممثل من إسرائيل إلى القاهرة لحضور مفاوضات الرهائن.

ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» امتنعت تل أبيب عن إرسال فريق إلى العاصمة المصرية في أعقاب ما وصفته بـ«مطالب (حماس) الخيالية» في الرد على صفقة الرهائن التي وضعها وسطاء من أميركا وقطر ومصر.

 

وقال سموتريتش على منصة «إكس»: «بدلاً من إرسال رئيس (الشاباك) رونان بار إلى القاهرة لإجراء محادثات مع العدو النازي، يجب إرساله إلى رفح مع رجاله وجنود الجيش الإسرائيلي لتدمير إرهابيي (حماس) النازيين، كما حدث الليلة الماضية... وبدلاً من إرسال رئيس (الموساد) إلى قطر، يجب إرساله للقضاء على قياديي (حماس) في جميع أنحاء العالم».

ومن جانبه، وصف أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تصريحات الوزير الإسرائيلي بغير المقبولة والـ«تحريضية».

قائلاً إنه من «المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي في إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأي محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة».

قال القائد الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يادلين،  إن رئيس الوزراء  الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو رهينة بيد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وفقًا لما نقلته القناة الـ «12» الإسرائيلية.

وشدد على أن رئيس الوزراء  الإسرائيلي هو الأسير رقم 133 لأنه رهينة بيد «سموتريتش» و«بن غفير»، مؤكدًا على ضرورة النصر وإعادى الأسرى المحتجزين في غزة.

ومن جهتها، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن كبار المسؤولين في مكتب «نتنياهو» كانوا يدرسون خطة موسعة لقطاع غزة بعد الحرب، ستعرض إسرائيل من خلالها تقاسم الإشراف على القطاع مع دول عربية إضافة إلى الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها- أن رئيس الوزراء تجنب لعدة أشهر إجراء أي نقاش تفصيلي بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، في محاولة منه لاسترضاء حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يسعون إلى إعادة بناء المستوطنات في القطاع.