تونس تشيد بتجربة المغرب في تعميم التغطية الصحية
اعتبر البروفيسور خالد منيف رئيس جمعية طب الأطفال في تونس، أن نظام تعميم التغطية الصحية في المغرب تجربة ناجحة بشكل كبير، مشيرا إلى أن قرار المغرب يعتبر مهما ويساير ما تحققه منظومات صحية في دول أوروبية متقدمة، خصوصا وأن التغطية الصحية تساهم في تخفيف الثقل الصحي وكلفة العلاجات وتعزيز الوقاية.
وتأتي إشادة أستاذ بكلية الطب والصيدلة في تونس بنجاح تجربة نظام تعميم التغطية الصحية في المغرب، خلال مشاركته رفقة وفد الأطباء يمثل جمعية طب الأطفال في تونس بأشغال الدورة السابعة للقاءات الإفريقية لطب الأطفال التي احتضنتها أحد فنادق مدينة طنجة يومي الجمعة 3 والسبت 4 مايو 2024، مشيرا إلى تواجد الأطباء ومهنيي الصحة في الصفوف الأولى لمواجهة الأمراض ومعرفتهم الحقة لصعوبات التعامل مع حالات مرضية متقدمة، التي قد يستعصي الأمر في بعض الأحيان علاجها وهو ما يلاحظ بشكل كبير في مصالح الإنعاش الطبية.
وأشار البروفسور خالد منيف رئيس جمعية طب الأطفال في تونس، إلى أن الوضع الصحي يكون مؤلما ومكلفا على حد سواء على المريض وأسرته والمجتمع صحيا واقتصاديا، مما يبين أهمية تعميم التغطية الصحية على مستوى التكفل من جهة، وكذا بالنسبة لتعزيز سبل الوقاية من جهة ثانية، وذلك من خلال فتح باب القيام بالفحوصات بشكل منتظم والمراقبة الطبية، الأمر الذي يحول دون الوصول إلى المضاعفات بتداعياتها المختلفة.
وطالب البروفسور خالد منيف رئيس جمعية طب الأطفال في تونس، الذي يشغل منصب رئيس قسم الإنعاش لمستشفى باب سعدون بعاصمة تونس، في مداخلته بالمؤتمر الطبي الإفريقي إلى تعزيز الشراكات الطبية لخدمة الصحة في المنطقة المغاربية، التي تستمد قوتها من خصوصيات مشتركة وعلى مستوى القارة الافريقية، مشيدا بالتجارب والأعمال الناجحة للجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في هذا الصدد، والتي باتت لقاءاتها مرجعا علميا ونقطة التقاء سنوية للفاعلين في طب الرضع والأطفال من أفريقيا وأوروبا.
تقليص وفيات الأمهات والأطفال
ونوه رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في المغرب الدكتور مولاي سعيد عفيف، بالمشاركة المغاربية والأفريقية والأوروبية القوية بالأيام الربيعية للدكتور أمين السلاوي باستضافتها فعاليات الدورة السابعة للقاءات الإفريقية لطب الأطفال والدورة (11) للقاءات أطباء الأطفال الفرنكفونيين.
وأكد رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في المغرب الدكتور مولاي سعيد عفيف، أهمية تعزيز سبل التعاون بين المغرب وباقي الدول الأفريقية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتطوير الشراكات جنوب ــ جنوب ومنها ما يهم الجانب الصحي، وكذا مجالات العمل المشترك مع باقي الفاعلين الصحيين بالشمال قصد الإطلاع على كافة المستجدات الصحية ونتائج الدراسات والأبحاث العلمية، والاستفادة من الخبرات في إطار التعاون المشترك للنهوض بصحة الرضع والأطفال، مشيرا إلى ما استطاع المغرب تحقيقه في تقليص وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، وتطوير برامج مراقبة وتتبع الحمل ونجاعة اللقاحات التي يضمها البرنامج الوطني للتمنيع، والتشديد على دور الوقاية التي اعتبرها أساس سلامة المجتمعات.