تفاصيل انتهاء «مفاوضات غزة» بالقاهرة.. بلا تقدم
بلا تقدم، انتهت جولة المفاوضات التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ووسط تفاؤل حذر يلف المحادثات غير المباشرة الجارية في القاهرة منذ الثلاثاء الماضي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، غادر وفد حماس العاصمة المصرية متجهاً إلى الدوحة، فيما جددت مصر تحذيراتها.
فقد أفاد مصدر رفيع المستوى بأن الجانب المصري جدد تحذيره للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المحادثات بالوصول إلى اتفاق هدنة.
وقد أتت تلك الجولة على وقع بدء إسرائيل، مساء الإثنين، عملية عسكرية لا تزال محدودة في شرق غزة، كما أغلقت معبر رفح البري بين القطاع ومصر.
وقال مصدر مصري، لقناة القاهرة الإخبارية، الخميس، إن الجولة تواصلت يومين في القاهرة، مضيفا أن "الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة" في تقريب وجهات نظر الطرفين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة بقطاع غزة.
وأشار إلى مغادرة الوفود المشاركة بمحادثات القاهرة، للتشاور في ظل استمرار بعض النقاط الخلافية التي لم يتم حسمها.
وتسود المخاوف من أن أي عمل عسكري في رفح يعرض نحو 1.5 مليون نازح لخطر محدق، مع طلب الجيش الإسرائيلي من سكان إخلاء بعض المناطق.
معبر رفح
ويمر عبر رفح مساعدات لا تفي بحاجة القطاع، لكن عرقلتها تعني مجاعة في غزة طالما حذرت منها منظمات أممية، مؤكدة أن القطاع يعاني بالفعل من كارثة إنسانية مروعة.
وكثف الجيش الإسرائيلي، فجر الأمس الأربعاء، غاراته الجوية على غزة عقب سيطرته على معبر رفح الاستراتيجي مع مصر، التي أصدرت بيانا شديد اللهجة يحذر من خطورة تلك الخطوات الإسرائيلية.
وكانت حركة حماس أعلنت موافقتها على مقترح الاتفاق الذي قدمته إليها مصر ،"بعد إدخال تعديلات في الصياغة" عليه، لكن كان ذلك عقب التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح.
تعقيب إسرائيلي
وفي تعقيب على نهاية تلك الجولة، قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستمضي قدما في عملية رفح وأماكن أخرى في غزة وفق المخطط.
وقال المسؤول الإسرائيلي "الكبير"، حسب وكالة رويترز، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.