رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. أطباء بلا حدود توقف نشاطها في الجزيرة بسبب انعدام الأمن

نشر
الأمصار

قررت منظمة أطباء بلا حدود في السودان، الخميس، إيقاف نشاطها في مستشفى مدني عاصمة ولاية الجزيرة في السودان، والذي يُقدم العلاج لمئات آلاف الأشخاص، وعزت الخطوة لانعدام الأمن.

وسيطرت قوات الدعم السريع في السودان على ولاية الجزيرة أواخر العام السابق، ما قاد إلى تعطل الأنشطة الإنسانية والاقتصادية في الولاية التي تُعد سلة غذاء السودان، نتيجة لجرائم عناصر الدعم السريع التي من بينها القتل والاختطاف والنهب والسرقة والترويع.

وقالت أطباء بلا حدود في السودان، في بيان، إنها “اضطرت إلى وقف عملها وسحب فرقها من مستشفى مدني التعليمي، رغم إنه الوحيد الذي يُقدم الخدمات لمئات آلاف الأشخاص”.

وأرجعت الخطوة إلى عدم تمكنها من إحضار فرق جديدة وإمدادات طبية، بسبب رفض تصاريح السفر وتكرار حوداث السرقات والاعتداءات التي أثرت على قدرة المنظمة على توفير الرعاية الصحية.

وطالبت قوات الدعم السريع في السودان بالتوقف عن انتهاك حيادية المستشفى وضمان سلامة طاقم وزارة الصحة وفريق أطباء بلا حدود.

وسحبت أطباء بلا حدود كوادرها من الجزيرة بعد سيطرة الدعم السريع في السودان على الولاية، قبل أن تتمكن في 13 يناير الماضي، من إعادة إرسال فريق إلى ود مدني لدعم أقسام الطوارئ والعمليات والأمومة والأطفال والجراحة والصيدلية ومركز التغذية العلاجة في مستشفى مدني التعليمي في السودان.

وقدمت المنظمة، منذ عودتها إلى المستشفى وحتى نهاية أبريل، الرعاية لـ16 ناجية من العنف الجنسي والتدريب والحوافز لطاقم وزارة الصحة في السودان وتوفير الغذاء للمرضى، علاوة على علاج آلاف الأشخاص.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود في السودان السلطات العسكرية والمدنية إلى منح تصاريح السفر لطاقم العمل والإمدادات.

وقالت مديرة عمليات أطباء بلا حدود في السودان، ماري كارمن فينيوليس، إن "النظام الصحي والخدمات الأساسية في ولاية الجزيرة انهارت، نتيجة للقتال والمنع الممنهج للإمدادات والطواقم من دخول المنطقة".

وأضافت مديرة عمليات أطباء بلا حدود في السودان، ماري كارمن فينيوليس: "يترك رحيلنا فراغًا أعمق للسكان الذين يعانون للوصول إلى الرعاية الصحية ويعيشون في بيئة غير آمنة بتاتًا ومن دون أي وسائل للتنقل".

وتصادر قوات الدعم السريع في السودان أي أدوية وإمدادات في الطريق قبل أن تصل إلى مناطق الجزيرة، وذلك ضمن خططها التي تشمل نهب المحاصيل الزراعية وتنفيذ هجمات شبة يومية على القرى من أجل تهجير سكان الولاية قسريًا.

الأمصار

تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينتي أم روابة والأبيض

أفاد العديد من شهود العيان بتجدد الإشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع بالقرب من  مدينتي أم روابة والأبيض.

حيث شهدت ولاية شمال كردفان السودانية معارك طاحنة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، في محورَي مدينتي أم روابة والأبيض، وتضاربت المعلومات بشأن مدى تقدُّم الطرفين؛ إذ نشر مؤيدو كل طرف مقاطع مصوَّرة تزعم تحقيق انتصارات كبيرة لفريقه على حساب الآخر.

مليشيات الدعم السريع

وصرحت مليشيات الدعم السريع في بيان رسمي إنها ألحقت هزيمة «ساحقة» بقوات الجيش في المحورين، وزعمت أنها قتلت أكثر من 900 شخص من القوة المهاجِمة في معارك مختلفة، وأسرت آخرين، واستولت على عربات قتالية وأسلحة وذخائر في مدينتي الأبيض وأم روابة.
ولم تصدر تصريحات رسمية من الجيش عن تلك المعارك، لكن حسابات موالية له على منصات التواصل تحدثت عن مقتل قائد «الدعم السريع» في شمال كردفان، الشهير باسم «شيريا»، وعدد من كبار الضابط في معارك شرق مدينة الأبيض، وهو ما اعترف به نشطاء موالون لـ«الدعم السريع».

وفي بيان رسمي قالت «الدعم السريع»، إنها ألحقت «هزيمة كبيرة بالقوات المقبلة من اتجاه ولاية النيل الأبيض»، وأضافت: «أشاوس (قوات الدعم السريع) حققوا نصراً عظيماً في معارك متفرقة على محورين بولاية شمال كردفان، سعى من خلالهما الفلول إلى فتح الطريق القومي (كوستي الأبيض)».

اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع 

وتابعت : «تمكنت قواتنا من سحق العدو تماماً، وقتل أكثر من 400 والاستيلاء على 11 عربة قتالية بكامل عتادها ودبابتين، وتدمير دبابتين أخريين و4 شاحنات بكامل حمولتها، وتسلُّم كميات من الذخائر والأسلحة بمختلف أنواعها».

ونقلت فيديوهات بثها نشطاء موالون للجيش أن «(قوات الهجانة) التابعة للجيش ألحقت خسائر كبيرة بـ(الدعم السريع) في جبل كردفان قرب بلدة العين».

وأفاد الموالون كذلك بأن الجيش استرد المعسكر التابع له في جبل كردفان، وطرد منه قوات «الدعم» التي كانت قد سيطرت عليه منذ عدة أشهر، وقتلت أعداداً كبيرة منهم، كما استردت معسكر قوات الاحتياطي المركزي، وتم بث فيديو لما أطلق عليه تفقد قائد الفرقة الخامسة الخطوط الأمامية بعد تحريرها لجبل كردفان وبلدة أبو الغر والمحطة التحويلة ومخازن الكولا.