وزير خارجية تونس يؤكد التزام بلاده بدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا
أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، التزام بلاده بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا وولاية البعثة الأممية، واستعدادها التام للمساهمة في أية مساع من شأنها دعم التسوية السلميّة في هذا القطر الشقيق، بقيادة وملكية ليبية، دون تدخلات خارجية.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان صحفي- أن ذلك جاء خلال لقاء نبيل عمار مع الممثل الأممي الخاص في ليبيا المنتهية مدته عبدولاي باتيلي.
ومن جهته، ثمن باتيلي مواقف تونس المتزنة والبناءة، مجددا التأكيد على أهميّة دور تونس في دعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة بين الأشقاء الليبيّين، بما يمكّن من إنهاء المراحل الانتقالية واستعادة ليبيا لأمنها واستقرارها.
وحمل المسئول الأممي وزير الخارجية إبلاغ شكره وتقديره للرئيس قيس سعيد على دعم تونس الثابت للوساطة الأممية في ليبيا، وعلى تعاونها ومساندتها لجهوده خلال فترة ولايته، وتوفيرها لكافة التسهيلات اللازمة لتيسير اضطلاع بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بمهامّها.
يُشار إلى أن باتيلي قدم استقالته من منصبه إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 16 أبريل الماضي، بعد أن ترأس البعثة الأممية حوالي 18 شهرا وكان جوتيريش، قد عين باتيلي (من السنغال)، ممثلاً خاصاً له في ليبيا، ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في هذا البلد، يوم 2 سبتمبر 2022 ، خلفاً ليان كوبيش (من سلوفاكيا).
وعلى صعيد متصل ،استقبل نبيل عمار ، المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية الطاهر سالم الباعور، واستعرضا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي ولاسيما فيما يتعلق بالتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.
وتطرق الجانبان إلى واقع علاقات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بالارتقاء بها الى آفاق أرفع ، بالإضافة الى التأكيد على أهمية مضاعفة الجهود قصد تجاوز الصعوبات التي قد تعترض مسيرة التعاون الثنائي.
وفي وقت سابق، بحث الرئيس التونسي «قيس سعيد» ووزير الداخلية الليبي «عماد مصطفى الطرابلسي»، في تونس تأمين الحدود بين البلدين وفتح معبر رأس جدير وملف الهجرة غير النظامية، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم الإثنين.
إجراءات إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي
وناقش «سعيد والطرابلسي»، مسألة آفاق التعاون الأمني المشترك والبدء في إجراءات إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي أمام حركة المسافرين بين البلدين.
كما تطرقا للصعوبات والمشاكل التي تواجه سير العمل بالمنفذ الحدودي باعتباره منفذا مهما بين البلدين.