رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية ونيجيريا تبحثان التعاون في مجالي الزراعة والأمن الغذائي

نشر
الأمصار

استعرضت المملكة العربية السعودية وجمهورية نيجيريا الاتحادية، الفرص الاستثمارية في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، وسُبل دعمها وتعزيزها؛ لزيادة آفاق التعاون التجاري والاقتصادي المشترك بين البلدين.

السعودية ونيجيريا تستعرضان الفرص الاستثمارية

جاء ذلك خلال لقاء وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، والوفد المرافق له؛ وزير الزراعة والأمن الغذائي النيجيري، أبو بكر كياري، ضمن جولة ه لعدد من الدول الأفريقية.

 وخلال اللقاء، تم بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة، وفقًا للمقومات الطبيعية العديدة التي يتمتع بها البلدان؛ من المساحة الشاسعة، والتنوع الطبيعي الغني، إلى جانب الموارد الزراعية والمنتجات الغذائية.

وجدير بالذكر، أن المملكة استضافت نهاية العام الماضي، أعمال القمة السعودية الأفريقية؛ بهدف تطوير العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين المملكة والدول الأفريقية، إلى جانب الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بينها وتلك الدول؛ وفقًا للمصالح المشتركة، والعمل على تحقيق التنمية والاستقرار.

وتعود أصول العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية نيجيريا الفيدرالية، إلى مئات السنين من خلال توافد الحجاج النيجيريين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج سنوياً، حيث أنه قد صاحب توافدهم على المملكة تبادل المصالح الاقتصادية والتجارية من قِبل الحجاج والمعتمرين النيجيريين، عطفاً على ذلك فإن علماء نيجيريا قد تلقوا العلوم الشرعية واللغة العربية في الحرمين الشريفين والجامعات السعودية.

وظلت العلاقات مستمرة على ذات النهج حتى تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932م، وإعلان استقلال نيجيريا عن التاج البريطاني في عام 1960م، وفي ذلك الحين أعلنت المملكة اعترافها باستقلال جمهورية نيجيريا الاتحادية وبذلك أصبحت من أوائل الدول المعترفة بها.

وفي عام 1961م بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عن طريق البعثة الدبلوماسية للمملكة في لاجوس عاصمة نيجيريا في ذلك الوقت، ثم انتقلت إلى أبوجا عام1999م. أما في عام 1985م فقد أُعلن افتتاح السفارة النيجيرية في الرياض، ممّا كان له الأثر في تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين. كما افتُتحت القنصلية السعودية في كانو لخدمة أهالي الشمال، بينما جرى فتح القنصلية النيجيرية في جدة، بالإضافة إلى ذلك تم افتتاح مكتب الملحق الثقافي في نيجيريا للإشراف على المنح الدراسية المقدمة للطلاب النيجيريين من قبل الجامعات السعودية في مختلف التخصصات. وفي الجانب العسكري فقد أعلنت المملكة مؤخراً عن تعيين ملحق عسكري سعودي لدى نيجيريا لتنمية العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والدفاعية.