مصر.. قنصل السعودية بالإسكندرية يبحث مع حزب الشعب الجمهوري التعاون المشترك
بحث السفير مزيد بن محمد الهويشان القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالإسكندرية، مع النائب مجدي الوليلي الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وذكر حزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية في بيان أن القنصل السعودي رحب بالنائب مجدي الوليلي، مؤكداً على عمق العلاقات السعودية المصرية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتعاون المثمر في كافة المجالات.
وأعرب النائب الوليلي عن خالص شكره وتقديره وأمتنانه للقنصل السعودي على كرم الضيافه وحسن الاستقبال مشيرا إلى أهمية التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات السعودية على أرض محافظة الإسكندرية والسعي الدائم لزيادة التعاون بين البلدين الشقيقين.
العلاقات السعودية المصرية
تشير إلى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وهي علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية.
ظهر عجز الدولة العثمانية، منذ أوائل القرن التاسع عشر، في إخماد الثورة التي قامت في شبه الجزيرة العربية، فأمرت واليها في مصر محمد علي باشا، الذي أعدّ حملة عسكرية بقيادة ابنه طوسون باشا دخلت ينبع وبدر، إلا أنها انهزمت في معركة وادي الصفراء. فأعاد طوسون باشا تنظيم قواته، كما طلب إمدادات من القاهرة، وأخذ يستميل القبائل بين ينبع والمدينة المنورة، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف، لكن الوهابيين عادوا وانتصروا في تَرَبة والحناكية وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة، وانتشرت الأمراض في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة الحر وقلة المؤن والماء، ما زاد موقف طوسون باشا حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة.
في زيارة رسمية للعاهل السعودي الملك سلمان إلى مصر في أبريل 2016، وقع الوفد المرافق للملك عدة اتفاقيات تجارية وحدودية هامة مع الحكومة المصرية بهدف الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وألقى الملك سلمان خلال الزيارة كلمة أمام البرلمان المصري، وتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، والتقى كل من شيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية. كما وقع الطرفان السعودي والمصري عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في عدد من المجالات لتنفيذ عدة مشروعات أهمها إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز في طور سيناء، والتجمعات السكنية ضمن برنامج الملك لتنمية شبه جزيرة سيناء، وإنشاء جسر يربط بين البلدين عبر سيناء.