وزير الخارجية الإيطالي يشيد بجهود مصر للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة
أعرب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، عن تقديره لجهود الوساطة التى تقوم بها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وصرح تاياني، اليوم الجمعة، إن مصر وقطر تعملان بشكل جيد للغاية فى جهود الوساطة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار؛ وهو ما لن يكون أمرا سهلا، لكن هناك حاجة إلى إقناع إسرائيل وحماس بتغيير موقفهما، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).
وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لوقف الهجوم على رفح وتحرير "الرهائن" الإسرائيليين والسماح بإيصال المساعدات الغذائية، ليس فقط إلى السكان المدنيين الفلسطينيين، لافتا إلى أن وقف الحرب هو ما تواصل إيطاليا ومجموعة السبع المطالبة به.
كما جدد التأكيد على ضرورة "إيجاد وسيلة لتنفيذ حل الدولتين.. وقال: "قد تكون هناك مرحلة انتقالية، لكن هذا هو الحل الذى ينبغى أن يكون الهدف النهائي".
وزير الخارجية المصري يستعرض مع نظيره الأمريكي مخاطر العمليات الإسرائيلية برفح
ومن ناحية أخرى، ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد جدد الوزير شكري، لنظيره الأمريكي التأكيد على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر من ١،٤ مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة، وهو الأمر الذى اتفق معه وزير خارجية الولايات المتحدة، وتم التشديد على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم.
مباحثات الوزيرين تركزت على مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في رفح الفلسطينية، والمرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، واتفق الوزيران علي أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري تناول مع نظيره الأمريكي تداعيات العمليات العسكرية وسيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والمخاطر المستقبلية لاستمرار هذا الوضع.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق عن كثب لمواصلة دفع الأطراف للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية في القطاع.