ليبيا تنضم لجنوب إفريقيا في دعوى الإبادة الجماعية
أعلنت محكمة العدل الدولية أن ليبيا تقدمت بطلب الانضمام إلى جنوب إفريقيا في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل بدعوى انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وكان المجلس الرئاسي الليبي أفاد، مساء الجمعة، بتقدم ليبيا بطلب لمحكمة العدل الدولية لتنضم لجنوب إفريقيا في قضية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ونشرت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، عبر حسابها بمنصة إكس، بيان محكمة العدل الدولية.
وقالت وهيبة في منشورها "ليبيا تتقدم بإعلان تدخل بموجب المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية في القضية المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي".
يذكر أن عدة دول تقدمت بطلبات الانضمام إلى القضية بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا.
وكان أكد وزير العدل في الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان "خالد مسعود"، أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في غزة وإسرائيل "عادل"، لكنه قد يكون بلا فائدة إذا لم تلتزم به أطراف النزاع، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأحد.
وقال مسعود في حديث لوكالة "نوفوستي"، أنه لتحقيق قرارات محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل، من الضروري أن تحظى هذه القرارات بدعم المجتمع الدولي.
وتابع: "نحن لا نطعن في قرار المحكمة الذي نعتبره عادلا إلى حد ما للشعب الفلسطيني، ولكن ما فائدة هذه البنود إذا لم تدخل حيز التنفيذ ولم تحترمها كافة الأطراف، ولا تحظى بدعم المجتمع الدولي؟".
وأشار مسعود إلى أن ليبيا، التي انضمت إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، "اتخذت موقفا مشرفا".
وأضاف: "الحقيقة التي لا تحتاج إلى إثبات لا تكمن في الكشف بل في اتخاذ موقف صادق وقوي من جانب الدول العربية والذي يمكن أن يكون الرد المناسب على العدوان".
وطالبت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الماضي، إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.
وأكدت خلال الجلسة التي خصصت للبت في إجراءات مؤقتة بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، أنه لا يمكن قبول طلب إسرائيل برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا. فيما فرضت محكمة العدل الدولية على إسرائيل تدابير مؤقتة.
وحظي قرار محكمة العدل الدولية بتأييد وترحيب عربي ودولي، فيما كررت الولايات المتحدة موقفها بأن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة "لا أساس له من الصحة".