المركزي الليبي يُنذر مصرف لقيامه بفرض عمولات على إيداعات عملة الـ50 دينار
أنذر مصرف ليبيا المركزي، مصرف الأمان للتجارة والاستثمار، لقيامه بفرض عمولات على إيداعات العملاء، خاصة فئة الـ50 دينار، الإصدارين الأول والثاني، وفق ما نشرته صحيفة “صدى” الاقتصادية.
وقال المركزي: “ننذركم بضرورة التوقف عن احتساب أيه عمولات على إيداعات الزبائن النقدية بشكل عام، وخصوصًا العملة الورقية فئة 50 دينار، مع إرجاع القيم المُحتسبة كعمولة إلى حسابات الزبائن، والإلتزام بالتعليمات الصادرة عن المصرف”
وكان شارك محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير، في تونس، برفقة خالد أحمد شكشك رئيس ديوان المحاسبة، وعلي العابد الرضا وزير العمل والتأهيل، ومرعي مفتاح البرعصي نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، في تونس.
بجلسة اختتام مشاورات المادة الرابعة لصندوق النقد الدولي بين المصرف المركزي وكل من وزارات المالية، والاقتصاد، والعمل، والتخطيط، وديوان المحاسبة، والمؤسسة الوطنية للنفط، مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة ديميتري قيرقنسون والفريق المرافق له.
وبحث الطرفان خلال الاجتماعات التي استمرت على مدار عشرة أيام، كافة الموضوعات المتعلقة بتقييم الوضع الاقتصادي والمالي للدولة والسياسات المالية والتجارية، وسبل العمل والتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة والشركاء الدوليين، للارتقاء بالسياسات الاقتصادية والنقدية والمالية والتجارية.
وأكدت بعثة صندوق النقد الدولي، “على رؤية المصرف بضرورة تنويع مصادر الدخل وضبط وترشيد الإنفاق العام، ومعالجة دعم المحروقات وإجراء إصلاحات عاجلة في المالية العامة”.
وثمّن الصندوق، “تطوير مصرف ليبيا المركزي لإجراءاته الرقابية، وتطوير أطر الحوكمة، وتعزيز أنظمة الدفع الإلكتروني، والمحافظة على الاستدامة المالية للدولة رغم التقلبات والظروف والمخاطر الداخلية والخارجية”.
هذا وحضر المشاورات سايرس ساسانبور (Cyrus Sassanpour) كبير مستشاري المكتب التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
وكان ناقش وزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، الطاهر الباعور، خلال زيارته الحالية إلى تونس، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وجذب الاستثمارات الأفريقية.
وصل الباعور إلى العاصمة تونس أمس الخميس على رأس وفد رفيع المستوى رفقة رئيس اللجنة التأسيسية لبنك الاستثمار الأفريقي، وكان في استقبالهم وزير الخارجية التونسي نبيل عمار ومحافظ البنك المركزي التونسي فتحي النوري.
وخلال اجتماع بين الجانبين، استمع المسؤولون التونسيون لإحاطة حول جهود ليبيا الرامية لتفعيل بنك الاستثمار الأفريقي وخطة تفعيل البنك.
وأكد الباعور على أهمية التعاون الاقتصادي بين ليبيا وتونس، خاصة في ظل ما يربط البلدين من علاقات تاريخية وثقافية متميزة.
وأشار إلى أن ليبيا تمتلك إمكانيات اقتصادية ضخمة، خاصة في مجالات النفط والغاز والزراعة، وأنها تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية للمساهمة في إعادة إعمار البلاد وتطويرها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار على دعم تونس الكامل لليبيا في مساعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية، معربًا عن استعداد تونس لتقديم خبراتها في مختلف المجالات لدعم ليبيا.
وبحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف المحافل الدولية.
وتُعدّ زيارة وزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا، الطاهر الباعور، إلى تونس، خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل التعاون الاقتصادي بينهما، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا.