الجيش الإسرائيلي يشن غارات على موقع عسكري لحزب الله جنوب لبنان
أعن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على موقع عسكري لحزب الله في منطقة عمرة جنوبي لبنان.
وكان قتل شخص، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الجمعة، إثر غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة بليزا اللبنانية الجنوببة.
وقال مصدر أمني لبناني في بيروت، "إن الغارة أدت أيضا إلى تدمير كلي لأحد المنازل، كما سُجلت غارات أخرى على بلدتي يارون وكفركلا من دون التبليغ عن وقوع إصابات".
ولفت المصدر، "إلى أن الجيش الإسرائيلي يوجه منذ الصباح نيران أسلحته الرشاشة من موقع جل العلام باتجاه بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية".
وتتزايد المخاوف من احتمال اتساع نطاق الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله إلى مواجهة مباشرة، في أعقاب بروز مؤشرات تصعيد غير مسبوق، ترافقت مع تصاعد حدة اللهجة من الطرفين، خلال الأيام الأخيرة.
وتثير المتغيرات الجديدة تساؤلات بشأن مدى قدرة الاقتصاد الإسرائيلي الذي يتعرض لضغوط كبيرة بفعل الحرب التي يخوضها في غزة، على الصمود أمام احتماليات فتح جبهة قتال جديدة، قد تستنزفه بشكل أعمق، على حدود البلاد الشمالية.
وأجمع محللون إسرائيليون في حديثهم لموقع الحرة، على أن التصعيد مع حزب الله سيشكل "عبئا إضافيا" على اقتصاد البلاد، في وقت تتحدث جهات رسمية وتقارير على التداعيات الصعبة لنفقات الحرب الجارية في غزة، باعتبارها "الأعلى تكلفة في تاريخ البلاد".
ومنذ السابع من أكتوبر، يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات متلاحقة، مع ارتفاع الإنفاق الحكومي والاقتراض، وانخفاض عائدات الضرائب، إلى جانب تراجع مردودية قطاعات اقتصادية مؤثرة.
تهديدات متزايدة
وتزايدت التهديدات بنشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة، بعدما أطلق حزب الله حوالي 40 صاروخا على إسرائيل، ردا على اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" الفلسطينية، صالح العاروري، وستة آخرين في غارة جوية في ضواحي العاصمة اللبنانية، بيروت.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المخاوف الأميركية من تصاعد الحرب، برزت بعدما أوضحت إسرائيل أنها ترى أن تبادل إطلاق النار المنتظم بين قواتها وحزب الله على طول الحدود أمر لا يمكن السكوت عليه، وأنها قد تشن قريبا عملية عسكرية كبيرة في لبنان.
وخرج خلال الأيام الأخيرة عدد من المسؤولين الإسرائيليين بتصريحات قوية، مثل إشارة وزير الدفاع، يوآف غالانت، الجمعة، إلى "الاقتراب من النقطة التي ستنقلب فيها الساعة الرملية"، رغم تأكيده على تفضيل "طريق التسوية الدبلوماسية".