السودان.. بيان من الدعم السريع حول قصف شمال كردفان
قالت قوات الدعم السريع، الأحد، إن طيران الجيش السوداني قصف منطقة "مريكب" غرب الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال.
وفي بيان لها، قالت الدعم السريع إن القصف تسبب في نفوق عشرات المواشي، إلى جانب حرق منشآت عامة وخلاوي لتحفيظ القرآن.
واعتبر الدعم السريع أن "استهداف المدنيين بإسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية، يشكل انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، متمثلاً في اتفاقية جنيف المتعلقة بقواعد الحرب ويقف دليلا على إفلاس عصابة البرهان، وافتقارها للقيم الإنسانية وفقدانها لبوصلة إدارة المعارك على ميادين القتال لتصب جحيم طائراتها على المواطنين العُزل".
ودان البيان "الممارسات البربرية المستمرة والاستهداف الممنهج للمدنيين؛ نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للانتباه للجرائم المتكررة بحق الشعوب السودانية من قبل ميليشيا البرهان، وكتائب الإرهابيين".
وشهدت ولاية شمال كردفان السودانية (وسط البلاد)، خلال الأيام الماضي، معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في محورَي مدينتي أم روابة والأبيض، وتضاربت المعلومات بشأن مدى تقدُّم الطرفين؛ إذ نشر مؤيدو كل طرف مقاطع مصوَّرة تزعم تحقيق انتصارات كبيرة لفريقه على حساب الآخر.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان رسمي إنها ألحقت هزيمة "ساحقة" بالجيش في المحورين، وزعمت أنها قتلت أكثر من 900 شخص من القوة المهاجِمة في معارك مختلفة، وأسرت آخرين، واستولت على عربات قتالية وأسلحة وذخائر في مدينتي الأبيض وأم روابة.
ولم تصدر تصريحات رسمية من الجيش عن تلك المعارك، لكن حسابات موالية له على منصات التواصل تحدثت عن مقتل قائد الدعم السريع في شمال كردفان، الشهير باسم "شيريا"، وعدد من كبار الضابط في معارك شرق مدينة الأبيض، وهو ما اعترف به نشطاء موالون لقوات الدعم السريع".
غوتيريش يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات للحد من العنف في السودان
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، العنف المتصاعد في السودان، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، وذلك في خطاب قوي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تأثير الحرب على المدنيين، مضيفاً أن السودان يشهد هجمات عشوائية وعنف جنسي مروع واستهداف متعمد لعمال الإغاثة.
وسلط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الضوء على النزوح المثير للقلق، حيث اضطر ما يقرب من تسعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.
ومع تحذير برنامج الغذاء العالمي من مجاعة محتملة في دارفور، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن اشتباكات الفاشر ستزيد من عرقلة المساعدات، لافتا إلى أن "الهجوم على المدينة سيكون كارثيا، ومن المحتمل أن يغرق دارفور بأكملها في الصراع".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف باحترام القانون الدولي، وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، معربا عن قلقه إزاء تصاعد العنف في شمال وجنوب كردفان والجزيرة في السودان.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على عدم وجود حل عسكري، ودعا إلى جهد دولي موحد للدفع باتجاه العملية السياسية، ورحب كذلك بالمبادرات الإقليمية والدولية، بما في ذلك المبادرات التي اتخذتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وعملية جدة.