تونس: منع أكثر من 21 ألف مهاجر عبر ليبيا والجزائر دخول أراضيها
قالت السلطات الأمنية في تونس، إن خفر السواحل التونسي منع أكثر من 21 ألف شخص من المهاجرين غير النظاميين دخول الأراضي التونسية عبر حدودها مع الجزائر وليبيا.
وأضافت السلطات الأمنية في تونس، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن عدد المهاجرين العابرين من الشرق ازداد حوالي 4 أضعاف عن العدد المسجل في العام الماضي والبالغ 5256 مهاجرا.
كما أعلنت السلطات الأمنية في تونس، أن عمليات اعتراض المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه السواحل الإيطالية ارتفعت بنسبة 22,5% في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
هذا وشهدت الحدود الليبية التونسية وتحديدا منطقة العسة توافدا لأعداد كبيرة من المهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة قادمين من تونس، دخلوا الأراضي الليبية في محاولة لعبور المتوسط نحو أوروبا.
ونقلت وكالة فرنس برس عن منظمات إنسانية دولية، أن 5 آلاف و500 مهاجر على الأقل دفعوا من تونس باتجاه الحدود مع ليبيا و3 آلاف آخرين نحو الحدود مع الجزائر أواخر العام الماضي.
وأشارت الوكالة أن من بين الذين أزيحوا نحو الحدود عدد واسع من الذين قبضت عليهم تونس وهم يحاولون المغادرة باتجاه أوروبا.
وكان جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية في ليبيا، كثف دورياته في القاطع الأمني الحدودي ‘العسة” لمنع تدفق ودخول المهاجرين الذين طردتهم السلطات الأمنية في تونس وأجبرتهم على دخول ليبيا.
كما تحدث مهاجر سوداني في وقت سابق للأحرار عن تعرضهم للضرب والاعتداء وسوء المعاملة من قبل السلطات الأمنية في تونس، قبل الوصول إلى الحدود الليبية، إلى جانب اتهام منظمات حقوقية للسلطات الأمنية في تونس بالإساءة وضرب المهاجرين أثناء عملية طردهم نحو الحدود الليبية.
بدروها رفضت وزارة الداخلية في تونس الاتهامات الموجهة إلى تونس، المتعلقة بالإساءة للمهاجرين الأفارقة في جنوب الصحراء، عقب أزمة المهاجرين على حدودها مع ليبيا.
وقالت وزارة الداخلية في تونس، في بيان لها إنها ترفض المزاعم التي من شأنها المساس بصورة تونس لغايات مشبوهة، وتوظيف بعض الأطراف لملف الهجرة غير الشرعية لغايات خاسرة، بحسب وصفها.
تونس: إحباط عملية إدخال شحنة مخدرات إلى الساحل
أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية في تونس فاكر بوزغاية، أن الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني قد تمكنت خلال عملية نوعية صباح الأحد 12 مايو 2024، بالتعاون مع الفرق المركزية والفرقة الجهوية بسوسة في تونس من إحباط عملية إدخال شحنة مخدرات إلى الساحل، تقدر بـ3 آلاف صفيحة "زطلة" (حوالي 300 كيلوجرام) و25 ألف قرص مخدر وحجزت مبلغ مبلغا ماليا هاما وعددا من المنقولات والسيارات ومجوهرات.
وأضاف الناطق باسم وزارة الداخلية في تونس فاكر بوزغاية، أنه تم الاحتفاظ بـ9 أشخاص ضالعين ضمن شبكة دولية عنقودية تنشط بين دول مغربية ودولتين أوروبيتين ويتم التنسيق فيما بينهم بأجهزة اتصالات متطورة وحديثة.
وبين الناطق باسم وزارة الداخلية في تونس فاكر بوزغاية،أن هذه الشحنة المتأتية من البحر قد تم احباطها على مستوى إحدى الموانئ بالساحل.
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية في تونس فاكر بوزغاية، أنه باستشارة النيابة العمومية تم توجيه تهمة الاتجار وتهريب المخدرات وكذلك تبييض الأموال خصوصا وأن هذه الشبكة تقوم بتبييض أموالها في عقارات أو منقولات مضيفا بأن قيمة المحجوزات لديهما تصل قيمتها إلى حوالي 8 ملايين دينار.
ويستعين عناصر هذه الشبكة الدولية بهواتف مرتبطة بللأقمار الصناعية "الثريا" حيث ينطلق زعيم الشبكة من ميناء البقالطة بالمنستير ويتوجه الى عمق المياه الاقليمية حيث يعترضه يخت على متنه عناصر الشبكة من الدولة الأوروبية حيث يتسلم منهم كمية المخدرات وفي المقابل يتسلمون منه الأموال ليعود أدراجه ويتم ترويج المخدرات بكامل جهة الساحل.
وقد تمّ نصب كمين للشخص الذي يتزعم هذه الشبكة عند وصوله الى ميناء البقالطة وحجز حقائب كبيرة الحجم تحتوي على كميات كبيرة من الزطلة لتنطلق اثرها سلسلة مداهمات أسفرت عن ايقاف ثمانية عناصر آخرين من أفراد الشبكة وحجز عدد من هواتف "الثريا"، وتتواصل الأبحاث حثيثة على صعيد الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني للكشف عن باقي عناصر الشبكة الدولية الخطيرة.