مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي يشدد على أهمية ترشيد استخدام المياه في ري المحاصيل الزراعية

نشر
الأمصار

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن من يعمل في مجال الزراعة سواء في الدلتا أو الاستصلاح في الدلتا الجديدة وشرق العوينات يرى أن استثماراتنا عالية جدا في هذا المجال، في حين أن أغلب الدول تقوم زراعتها على مياه المطر وبالتالي تكلفة الإنتاج فيها أقل مما نقوم به في مصر، لكن ليس لدينا خيارات أخرى".

ووجه الرئيس حديثه للمستثمرين في القطاع الخاص خلال حفل افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة" والذي يقع على امتداد طريق محور (روض الفرج - الضبعة الجديدة)، قائلا: "عندما اعترض الأهالي على إنشاء طرق (الضبعة) و(وادي النطرون ـ العلمين)، وتزويدها بـ9 حارات، أكدت وقتها أن ذلك تم من أجل ضخامة حجم الإنتاج علي الأرض، وبالتالي كان يجب إنشاء شبكة طرق لتقديم الخدمات، باعتبار ذلك أحد عناصر ومفردات البنية الأساسية لمشروع كبير مثل هذا، وهذا ما ينطبق على شق الترع سواء ترع مكشوفة أو ترع مغلقة، وينطبق أيضا على محطات الرفع التي ستضخ المياه".

وأضاف: "أن المياه تأتي من أسوان حتى الإسكندرية بتدفق وميل طبيعي، ولم تنفق الدولة إلا على تنفيذ شق الترع، ولكن الآن خلال تنفيذ المشاريع الحالية، اضطررنا للحصول على المياه بطريقة عكس اتجاهها، حيث أنشأت الدولة محطات رفع عديدة، بتكلفة كبيرة"، مشيرًا إلى ما تم تنفيذه خلال استصلاح 4 ملايين فدان بهدف زراعتها، مما تطلب شق الترع، وإنشاء محطات رفع ومحطات كهرباء وشبكة الطرق حتى يتم وصول المياه للمكان المستهدف زراعته لتجهيز الأرض والتي تم اختبارها وفحصها".

وأكد الرئيس السيسي أهمية مشروعات البنية الأساسية التي تقوم بها الدولة، قائلًا: "عندما نتحدث عن الـ 4 ملايين فدان تقريبا، بالنسبة للدلتا هناك حوالي 2 مليون فدان وهذا رقم كبير، فهو ما يعادل 4 محافظات كبرى مثل محافظة البحيرة التي تحتوي على زراعات ضخمة، ومن حقنا أن نفخر بهذا الانجاز، لذلك كان لابد من أن تكون البنية الأساسية التي تقوم بها الدولة لهذا المشروع جيدة، حتى يتم عمل تخطيط وتنفيذ مركزي".


وأضاف: "لا أستطيع أن أقول لأحد أن يزرع 50 ألف فدان بمحطة رفع واحدة، فالأمر لن ينفع، لأن محطات الرفع تأتي من محور رشيد حتى تصل إلى هنا بحوالي 130 كيلومترا، فيجب تنفيذها حتى تصل المياه إلى هنا ثم تنفذ محطات الرفع، ثم تمدها وزارة الكهرباء بالطاقة اللازمة لتشغيل كل محطة".

وشدد الرئيس السيسي على أهمية ترشيد استخدام المياه في ري المحاصيل الزراعية، قائلًا موجهًا حديثه للمستثمرين بالقطاع الخاص، إن المياه بالنسبة لنا تمثل تحديًا كبيرًا، لأن حجم المياه الذي نحصل عليه ثابت ولا يزيد، ولابد من مراجعة نظم الري واختيار الأنسب منها سواء الري بالغمر أو الري بالتنقيط باعتباره نظم ري حديثة.

وأضاف: "إن حجم المياه سيزيد إذا أقمنا محطات تحلية، والتى ستتكلف الكثير، ونحن نعمل بالفعل علي ذلك، كما نستطيع زيادة حجمها عن طريق معالجة مياه الصرف الزراعي بشكل متقدم جدا للتخلص من المواد الضارة بها، ولكن يتبقى تحدي ملوحة المياه والتي قد تصل إلى ألفين (بي بي إم) وبالتالي ستكون صالحة لزراعة بعض المزروعات".

وتابع: إن درجة ملوحة المياه المناسبة لكل زراعة، تمثل خسارة كبيرة على الدولة، عند إهدارها في زراعات مختلفة، وأنا أستطيع أن أزرع بها بحجم مياه أقل، كما أن الاستثمارات التي ستنفذ في هذا النوع من الزراعة، ستكون عالية التكلفة، ولكنني تحدثت في وقت سابق أن الصوبة الزراعية بالنسبة لي تعد بمثابة محطة تحلية.