أحمد أبو الغيط: القمة العربية بالبحرين عُقدت دون خلافات أو أي احتكاكات
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، القمة العربية بالبحرين عُقدت دون خلافات أو أية احتكاكات وبسلاسة شديدة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، في أعقاب انعقاد القمة العربية الـ33 بالمنامة، اليوم الخميس، أن القادة العرب تحدّثوا عن نقاط محددة بالنسبة للقضية الفلسطينية، لا سيما وقف إطلاق النار كأمر ضروري وحتمي ومطلوب وفوري.
وأشار أبو الغيط إلى أن المطلب الآخر هو انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإطلاق عملية سياسية والدعوة لمؤتمر دولي لدعم إقامة دولة فلسطينية.
وذكر أن القمة اتخذت قرارا مهما وهو تكليف كل من يتقدم بمبادرة أثناء رئاسته لقمة، أن يُشرف على تنفيذها، ويبذل الجهد لتحقيق تنفيذها وعدم تركها في يد المجتمع الدولي أو الجامعة العربية دون متابعة نشطة.
وشدد على أهمية هذه الخطوة في الإبقاء على إحياء المبادرات التي يتم تقديمها حية. واحتضنت العاصمة البحرينية المنامة، الخميس، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين.
بيان القادة العرب في قمة البحرين حول القصف الإسرائيلي على غزة
صدر عن الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، (قمة البحرين) والتي عقدت في قصر الصخير بمملكة البحرين برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بيان القادة العرب في قمة البحرين حول العدوان على غزة، فيما يلي نصه:
ندين بأشد العبارات استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت المدنية واستخدام سلاح الحصار والتجويع ومحاولات التهجير القسري، وما نتج عنها من قتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء.
كما ندين امتداد العدوان الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح، وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية، وندين سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والذي يستهدف تشديد الحصار على المدنيين، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتدفق المساعدات الإنسانية.
نطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح.
كما ندين بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية المنظمات الإنسانية والمنظمات الأممية في قطاع غزة، وإعاقة عملها، والاعتداءات على قوافل المساعدات لقطاع غزة، وبما في ذلك اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الأردنية، وعدم وفاء السلطات الإسرائيلية بمسؤولياتها القانونية بتوفير الحماية لهذه القوافل. ونطالب بإجراء تحقيق دولي فوري حول هذه الاعتداءات.
نؤكد استمرارنا في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الصور في مواجهة هذا العدوان، وندعو المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة لتخطي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما ندعو لتفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.