فيديو.. د.رائد العزاوي: إيران يديرها عقلان.. ومخبر سيبتعد عن الصدام مع الغرب
بدء الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية وأستاذ العلاقات الدولية، لقائه مع "RT"، بحديثه عن الوضع في إيران بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، "كيف سيكون عقل إدارة الدولة في إيران بعد مقتل الرئيس؟"، موضحًا أنه لابد من الحديث عن الطريقة التي ستدير بها الإدارة الجديدة في إيران الأزمة بعد هذا الحادث.
كيف تدير إيران ملفاتها الداخلية والخارجية؟
وأكد أن إيران لديها عقلان يديران الدولة، وهما مكتب المرشد الإيراني ومكتب الرئيس مدعمون بالحكومة، مشددًا على أن إيران خطت خطوات مهمة خلال الـ 3 سنوات الماضية في العديد من الملفات، وفتحت ملفات كبرى مهمة جدًا وتبريدها للخلافات بينها وبين الدول العربية، وعملها كقوى ساندة للدبلوماسية الروسية.
دبلوماسية “اللهيان” الناعمة
وشدد على أن وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان مارس دبلوماسية خارجية ناعمة خلال الفترة الماضية والتي استطاع من خلالها من خلال مصالحة مع العديد من الأطراف وتحييد الدور الأمريكي في المنطقة، وحل أزمة الملف النووي الإيراني وتقديم طهران على أنها شريك قوي للعرب.
عقل إيران يعمل بنفس المنهجية
وأشار إلى أن عقل إدارة إيران مازال يعمل بنفس المنهجية التي كانت متبعة، متابعًا: "السؤال المهمة الآن هو كيف سيكون شكل مكتب المرشد الأعلى في إيران مع غياب شخصيتان مهمتان وهما الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجية حسين أمير عبداللهيان وايضًا محمد هاشمي؟"، مؤكدًا أن رئيسي وهاشمي كانا مرشحان لخلافة المرشد الأعلى في إيران.
ونوه بأن كل الصحف الإيرانية والعديد من الفعاليات الشعبية داخل إيران توضح أت هناك رؤية واضحة بأن إيران لديها مؤسسات وهي التي تدير البلاد، واستطاعت إيران من بعد الثورة مع دستور الوقوف، مؤكدًا أن إيران تسير على نفس الطريقة والمنهج ولكن هي دولة برجرماتية وستتبع نفس الدبلوماسية في حلحله الأزمات العربية ومحاولة تغيير النظام العالمي والأوضاع في فلسطين، هذه الملفات ستكون ثابتة وتسير بنفس المنهج.
وفاة أمير عبد اللهيان خسارة للدبلوماسية الإيرانية
وتابع: "وفاة وزير الخارجية الإيراني هو خسارة كبيرة للدبلوماسية الإيرانية، كان يمكن للوزير دور مهم في إحداث لاختراق جمود للعلاقات بين الكثير من الدول العربية وإيران"، مشددًا على أن محمد مخبر الذي تم تكليفه بتسيير الأعمال في إيران سيكون مهمته هو الدعوة لإجراء الانتخابات وهو مرحلة إنتقالية لفترة 50 يوم، منوهًا بأن إيران قادرة على إجراء انتخابات رئاسية بشكل سلس، موضحًا أن شخصية نائب الرئيس لن يخرج عن ما قام به الرئيس رئيسي وهو إيجاد حلول للأزمة مع الغرب، وشخصية مخبر تجعله يبتعد عن الإعلام والابتعاد عن أي صدام.
وأضاف أن العقبة أمام إيران بشأن تطبيع العلاقات مع الدول الغربية هي علاقة طهران مع واشنطن وبتل أبيب، موضحًا أن عبداللهيان خطى خطوات مهمة بشأن العلاقة مع الغرب والملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن إيران تعيش صدمة ومن الممكن أن تعزل إيران ولكن تبقى الدبلوماسية الإيرانية في ملفات معينة لا تتأثر بشأن الموقف مع روسيا والعرب والقضية الفلسطينية وهي التي ستكون أولوية.