مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع غدا بشأن استئناف مفاوضات صفقة الأسرى
قال موقع "والا" العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي غدا الأربعاء لبحث المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
يأتي ذلك على خلفية التوترات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزراء جانتس وآيزنكوت وجالانت وبعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي.
وقال الموقع إنه في الاجتماع السابق مساء السبت، رفض نتنياهو اقتراح باستئناف المفاوضات، خلافا لموقف أغلبية أعضاء حكومة الحرب.
وكانت دخلت «حكومة الاحتلال الإسرائيلي» نفقًا مُظلما، وأصبح الصراع بين قادة المجلس الحرب على المحك، ووصل الكنيست الإسرائيلي إلى خط أزمة في وقت تشتعل فيه الشوارع الإسرائيلية، مُطالبين بعزل نتنياهو وإعادة المحتجزين، يأتي ذلك بعد ما يقرب من 8 أشهر على الحرب المُدمّرة التي شنتها حكومة «نتنياهو» المُتطرفة على قطاع غزة.
إعادة المختطفين وإنهاء حُكم حماس
وحتى الآن لم تتمكن «حكومة الاحتلال»، من تحقيق أهم هدفين والمُتمثلين في إعادة المختطفين وإنهاء حُكم «حماس»، بل على العكس دمرت آلة القتل الإسرائيلية مُعظم المدن في قطاع غزة، وأجبرت مئات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم، وحتى المُتنفس الوحيد في رفح الفلسطينية، أصبح يتعرض للتدمير.
جانتس يشن هجومًا حادًا على نتنياهو
قام الوزير «بيني جانتس»، رئيس معسكر الدولة اليساري وعضو حكومة الحرب، بهجوم حاد وعنيف على «نتنياهو» وباقي أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة، حيث أكد أن أقلية صغيرة استولت على قيادة السفينة الإسرائيلية، وتقودها الآن نحو جدار من الصخور، وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فقد وصف بعض الجنود بالجُبن وعدم المسؤولية خوفًا من دخول أنفاق غزة لإنقاذ المحتجزين.
وأصدر «جانتس»، إنذارًا لنتنياهو بتقديم خطة بحلول 8 يونيو وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وتتمثل الخطة في إعادة المختطفين إلى وطنهم، وحل حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وإقامة بديل للحكم، وإعادة السكان إلى وطنهم الشمال بحلول الأول من سبتمبر، وتعزيز التطبيع وإقرار قانون التجنيد الإجباري.
وشدد «جانتس»، على أنه سيفعل كل ما هو ضروري لتغيير المسار ومنع الاصطدام بالجدار الصخري، مُشيرًا إلى أنهم على مُفترق طرق مصيري، مُطالبًا نتنياهو بالاختيار بين المسؤولية والخروج عن القانون، مُهددًا بأنه إذا اختار طريق المتعصبين فسيضطر إلى الانسحاب من الحكومة وتشكيل حكومة تنال ثقة الإسرائيليين.
مكتب نتنياهو يرد بقوة على جانتس
في المقابل رد مكتب نتنياهو، بحسب القناة 13 الإسرائيلية، على جانتس، مُتهمًا إياه بأنه اختار هزيمة إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية، وتفكيك حكومة الطوارئ في منتصف العلمية، التي وصفها بالمهمة لتحقيق جميع أهداف الحرب بما في ذلك عودة المحتجزين، وفي تعقيد واضح للأمور أكد نتنياهو تصميمه على القضاء على كتائب حماس، ومعارضة إقامة الدولة الفلسطينية.